آمن من آل فرعون. لأنّ بني إسرائيل كانوا آمنوا به. (١)
(أَنْ كُنَّا) ؛ أي : لأن كنّا. وقرئ : «إن كنا» على الشرط لهضم النفس وعدم الثقة بالخاتمة. (٢)
[٥٢] (وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (٥٢))
(أَنْ أَسْرِ). روي أنّه مات في تلك اللّيلة في كلّ بيت من بيوتهم ولد فاشتغلوا بموتاهم حتّى خرج موسى بقومه. (٣)
(أَنْ أَسْرِ). نافع وابن كثير : (أَنْ أَسْرِ) بكسر النون ووصل الألف من سرى. (٤)
(إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ). علّة الأمر بالإسراء. أي : أسر بهم حتّى إذا اتّبعوكم مصبحين كان لكم تقدّم عليهم بحيث لا يدركونكم قبل وصولكم إلى البحر بل يكونون على أثركم حين تلجون البحر فيدخلون مدخلكم فأطبقه عليهم فأغرقهم. (٥)
(مُتَّبَعُونَ) : يتّبعكم فرعون وجنوده ليحولوا بينكم وبين الخروج من أرض مصر. (٦)
[٥٣ ـ ٥٤] (فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ (٥٣) إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (٥٤))
(حاشِرِينَ) : [وبعث في المدائن حاشرين وحشر الناس] وقدّم مقدّمته في ستّمائة ألف وركب هو في ألف ألف. (٧)
(حاشِرِينَ) يحشرون له الجيش ليقبضوا على موسى وقومه لمّا ساروا بأمر الله. فلمّا حضروا عنده ، قال لهم فرعون : (إِنَّ هؤُلاءِ) ؛ يعني : أصحاب موسى (لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ). قال المفسّرون : وكان الشرذمة الذين قلّلهم فرعون ستّمائة ألف. (٨)
(قَلِيلُونَ). وإنّما استقلّهم ـ وكانوا ستّمائة وسبعين ألفا ـ بالإضافة إلى جنوده. إذ روي
__________________
(١) مجمع البيان ٧ / ٢٩٩.
(٢) تفسير البيضاويّ ٢ / ١٥٥.
(٣) الكشّاف ٣ / ٣١٤.
(٤) تفسير البيضاويّ ٢ / ١٥٥.
(٥) تفسير البيضاويّ ٢ / ١٥٥.
(٦) مجمع البيان ٧ / ٣٠٠.
(٧) تفسير القمّيّ ٢ / ١٢١.
(٨) مجمع البيان ٧ / ٣٠٠.