(كَذلِكَ). يحتمل ثلاثة أوجه : النصب ، على : أخرجناهم مثل ذلك الإخراج الذي وصفنا. والجرّ ، على أنّه وصف لمقام. أي : مقام كريم مثل ذلك المقام الذي كان لهم. والرفع ، على أنّه خبر لمبتدأ محذوف. أي : الأمر كذلك. (١)
(كَذلِكَ) ؛ أي : كما وصفنا لك أخبارهم. (وَأَوْرَثْناها بَنِي إِسْرائِيلَ). وذلك أنّ الله ردّ بني إسرائيل إلى مصر بعد ما أغرق فرعون وقومه وأعطاهم جميع ما كان لقوم فرعون من الأموال والعقار. (٢)
[٦٠] (فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (٦٠))
[٦١] (فَلَمَّا تَراءَا الْجَمْعانِ قالَ أَصْحابُ مُوسى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (٦١))
[٦٢] (قالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ (٦٢))
(كَلَّا) ؛ أي : لن يدركونا ولا يكون ما تظنّون ، فانتهوا عن هذا القول. (إِنَّ مَعِي رَبِّي) بنصره. (سَيَهْدِينِ) ؛ أي : سيرشدني إلى طريق النجاة. (٣)
(سَيَهْدِينِ) : سينجيني. (٤)
[٦٣] (فَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (٦٣))
فقال يوشع بن نون : يا نبيّ الله ، بم أمرك ربّك؟ قال : بعبور البحر. فأقحم يوشع فرسه في الماء. [وأوحى الله إلى موسى (أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْبَحْرَ). فضربه] فانفلق اثنا عشر طريقا وأخذ كلّ سبط في طريق. فكان الماء لمّا ارتفع على رؤوسهم مثل الجبل ، وقع شعاع الشمس في أرض البحر فيبس كما حكى عزوجل. ولمّا دخل موسى وأصحابه البحر ،
__________________
(١) الكشّاف ٣ / ٣١٥.
(٢) مجمع البيان ٧ / ٣٠٠.
(٣) مجمع البيان ٧ / ٣٠٠.
(٤) تفسير القمّيّ ٢ / ١٢١.