[٤٣] (قالَ لَهُمْ مُوسى أَلْقُوا ما أَنْتُمْ مُلْقُونَ (٤٣))
قال موسى للسحرة : (أَلْقُوا ما أَنْتُمْ مُلْقُونَ). هذا بصورة الأمر والمراد به التحدّي. (١)
(قالَ لَهُمْ مُوسى). أي بعد ما قالوا : (إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ)(٢). (٣)
[٤٤] (فَأَلْقَوْا حِبالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغالِبُونَ (٤٤))
(بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ). العزّة : القوّة التي يمتنع بها من لحاق ضيم. وهذا القول قسم منهم وإن كان غير مبرور. (٤)
[٤٥] (فَأَلْقى مُوسى عَصاهُ فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ (٤٥))
(ما يَأْفِكُونَ) : ما يقلبونه عن وجهه بتمويههم وتزويرهم فيخيّلون حبالهم وعصيّهم أنّها حيّات تسعى. (٥)
(تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ) ؛ أي تتناول جميع ما موّهوا به. (٦)
[٤٦] (فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ ساجِدِينَ (٤٦))
(فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ ساجِدِينَ). يدلّ على أنّهم لمّا رأوا ما رأوا ، لم يتمالكوا أنفسهم فكأنّهم أخذوا فطرحوا على وجوههم. أو إنّه تعالى ألقاهم بما خوّلهم من التوفيق. (٧)
(ساجِدِينَ) لمّا بهرهم ما أظهره موسى عليهالسلام من قلب العصاحيّة وعلموا أنّ ذلك من عند الله. (٨)
[٤٧ ـ ٤٨] (قالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعالَمِينَ (٤٧) رَبِّ مُوسى وَهارُونَ (٤٨))
__________________
(١) مجمع البيان ٧ / ٢٩٦.
(٢) الأعراف (٧) / ١١٥.
(٣) تفسير البيضاويّ ٢ / ١٥٤.
(٤) مجمع البيان ٧ / ٢٩٦.
(٥) تفسير البيضاويّ ٢ / ١٥٥.
(٦) مجمع البيان ٧ / ٢٩٦.
(٧) تفسير البيضاويّ ٢ / ١٥٥.
(٨) مجمع البيان ٧ / ٢٩٦.