(أَرْسِلْ مَعَنا) ؛ أي : أطلقهم من الاستعباد وخلّ عنهم. (١)
[١٨] (قالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (١٨))
(وَلِيداً) ؛ أي : طفلا. سمّي به لقربه من الولادة. (٢)
(وَلِيداً) ؛ أي : صبيّا صغيرا. (وَلَبِثْتَ) ؛ أي : أقمت عندنا سنين كثيرة وهي ثماني عشرة سنة. عن ابن عبّاس. وقيل : ثلاثين سنة. وقيل : أربعين سنة. وإنّما قال ذلك امتنانا عليه بإحسانه إليه. (٣)
[١٩] (وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ (١٩))
(فَعْلَتَكَ). يعني قتل القبطيّ. (مِنَ الْكافِرِينَ) بإلهك إذ كنت معنا على ديننا الذي تقول إنّه كفر. (٤)
(مِنَ الْكافِرِينَ) بنعمتي ، حتّى عمدت إلى قتل خواصّي. يعني القبطيّ. ويجوز أن يكون حكما مبتدأ عليه بأنّه من الكافرين بإلهيّته. (٥)
[٢٠] (قالَ فَعَلْتُها إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ (٢٠))
(مِنَ الضَّالِّينَ) ؛ أي : فعلت هذه الفعلة وأنا من الجاهلين لم أعلم أنّها تبلغ القتل. وقيل :
معناه : من الناسين. وقيل : الضالّين عن النبوّة لم يوح إليّ تحريم قتله. (٦)
[٢١] (فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ (٢١))
(فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ) حذرا على نفسي إلى مدين (لَمَّا خِفْتُكُمْ) أن تقتلوني بمن قتلته.
__________________
(١) مجمع البيان ٧ / ٢٩٢.
(٢) تفسير البيضاويّ ٢ / ١٥٢.
(٣) مجمع البيان ٧ / ٢٩٢.
(٤) مجمع البيان ٧ / ٢٩٢.
(٥) تفسير البيضاويّ ٢ / ١٥٢.
(٦) مجمع البيان ٧ / ٢٩٢.