على أنّ للقيامة أحوالا ومواطن.
(وَلا يَتَساءَلُونَ) لكثرة الاشتغال. عن النبيّ صلىاللهعليهوآله : ثلاثة مواطن تذهل [فيها] كلّ نفس : حين يؤمر لكلّ
إنسان بكتابه ، وعند الموازين ، وعلى جسر جهنّم.
[١٠٢] (فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ
هُمُ الْمُفْلِحُونَ (١٠٢))
(فَمَنْ ثَقُلَتْ
مَوازِينُهُ) ؛ أي : موزونات عقائده وأعماله. أي : ومن كانت له عقائد
وأعمال صالحة يكون لها وزن وقدر. (هُمُ الْمُفْلِحُونَ) ؛ أي : الفائزون بالدرجات.
[١٠٣] (وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ
الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خالِدُونَ (١٠٣))
(وَمَنْ خَفَّتْ
مَوازِينُهُ) ؛ أي : لم يكن له وزن. وهم الكفّار ؛ لقوله : (فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ
وَزْناً). (خَسِرُوا
أَنْفُسَهُمْ) : ضيّعوا زمان استكمالها وأبطلوا استعدادها لنيل
كمالها.
[١٠٤] (تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ
فِيها كالِحُونَ (١٠٤))
(تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ) ؛ أي : يصيبهم لهبها. (كالِحُونَ) ؛ أي : عابسون. وقيل : هو أن تتقلّص شفاههم وتبدو
أسنانهم كالرؤوس المشويّة.
(كالِحُونَ) ؛ يعني : مفتوحي [الفم] متربّدي الوجوه.
[١٠٥] (أَلَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ
فَكُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ (١٠٥))
عن أبي جعفر عليهالسلام : (أَلَمْ تَكُنْ آياتِي
تُتْلى عَلَيْكُمْ) في عليّ عليهالسلام.
__________________