عُرُوشِها). خاوية ؛ أي : ساقطة. والعروش : السقوف. أي : ساقط حيطانها على سقوفها بأن تعطّلت بنيانها فخرّت سقوفها ثمّ تهدّمت حيطانها فسقطت فوق السقوف. (وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ). عطف على قرية. أي : وكم بئر عاطلة في الوادي تركت لا يستقى منها لهلاك أهلها. (وَقَصْرٍ مَشِيدٍ) ؛ أي : مرفوع أو مجصّص خلّيناه عن ساكنيه. وقيل : المراد ببئر بئر على سفح جبل بحضر موت ، وبقصر قصر مشرف على قلّته. كانا لقوم حنظلة بن صفوان النبيّ من بقايا قوم صالح. فلمّا قتلوه ، أهلكهم الله وعطّلهما. وفي تفسير أهل البيت عليهمالسلام قوله : (وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ) أنّ المعنى : وكم من عالم لا ينتفع بعلمه. (١)
(أَهْلَكْناها) قرأأهل البصرة : أهلكتها» (٢)
(بِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ). هو مثل ضرب لآل محمّد عليهمالسلام. فالبئر المعطّلة : التي لا يستقى منها. وهو الإمام الغائب عليهالسلام. فهو لا يقتبس منه العلم إلى حين ظهوره. والقصر المشيد : المرتفع. هو مثل لأمير المؤمنين عليهالسلام والأئمّة صلوات الله عليهم وفضائلهم المنتشرة في العالمين المشرفة على الدنيا. وقيل في ذلك شعر :
مثل لآل محمّد مستطرف |
|
بئر معطّلة وقصر مشرف |
فعليّ القصر الذي لا يرتقى |
|
والبئر علمهم الذي لا ينزف (٣) |
عن الكاظم عليهالسلام قال : البئر المعطّلة الإمام الصامت. والقصر المشيد الإمام الناطق. (٤)
وعن أبي عبد الله عليهالسلام قال : القصر المشيد رسول الله صلىاللهعليهوآله. والبئر المعطّلة عليّ عليهالسلام. (٥)
وعن أبي عبد الله عليهالسلام : أمير المؤمنين عليهالسلام القصر المشيد. والبئر المعطّلة فاطمة عليهاالسلام. وولدها معطّلون من الملك. (٦)
__________________
(١) مجمع البيان ٧ / ١٤١ ، وتفسير البيضاويّ ٢ / ٩١.
(٢) مجمع البيان ٧ / ١٣٩.
(٣) تفسير القمّيّ ٢ / ٨٥.
(٤) تأويل الآيات ١ / ٣٤٤ ، ح ٢٧.
(٥) تأويل الآيات ١ / ٣٤٤ ، ح ٢٨.
(٦) تأويل الآيات ١ / ٣٤٤ ، ح ٢٦.