الحسين عليهالسلام وهو يقول : نحن طلّاب الترة وأولياء الدم. (١)
(وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ) بتسليط المؤمنين على الكافرين ، (لَهُدِّمَتْ) : لخرّبت باستيلاء المشركين على أهل الملل (صَوامِعُ) الرهبانيّة (وَبِيَعٌ) النصارى (وَصَلَواتٌ) ؛ أي : كنائس اليهود. وسمّيت بها لأنّها تصلّى فيها. وقيل : أصله صلوتا بالعبرانيّة فعرّبت. و (مَساجِدُ) [المسلمين]. (يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللهِ). صفة للأربع ، أو لمساجد خصّت بها تفضيلا. (وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ) ؛ أي : ينصر دينه. وقد أنجز وعده بأن سلّط المهاجرين والأنصار على صناديد العرب وأكاسرة العجم وقياصرتهم وأورثهم أرضهم وديارهم. (٢)
وإنّما دفع بالمسلمين عن سائر أهل الأديان ، لأنّ متعبّداتهم يجري فيها ذكر الله في الجملة ليست بمنزلة بيوت الأصنام. وتفسير الآية على قول الأكثرين : ولو لا دفع الله ، لهدم في شرع كلّ نبيّ مكان عبادتهم ؛ فهدم في زمان موسى الكنائس ، وزمن عيسى الصوامع ، وزمن محمّد صلىاللهعليهوآله المساجد ؛ فيكون الدفع عنهم قبل التحريف. (٣)
أهل المدينة ويعقوب : دفاع الله بالألف. (لَهُدِّمَتْ). أهل المدينة خفيفة الدال. والباقون بالتشديد. وأظهر التاء عاصم ويعقوب وأدغمه الآخرون. (صَلَواتٌ). قرأ جعفر بن محمّد عليهماالسلام : «صلوات» بضمّ الصاد والدال. (٤)
[٤١] (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ (٤١))
(الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ). وصف سبحانه من ذكرهم من المهاجرين. (أَقامُوا الصَّلاةَ) بحقوقها. وقال أبو جعفر عليهالسلام : نحن هم. (عاقِبَةُ الْأُمُورِ) ؛ أي : يبطل كلّ ملك سوى ملكه فتصير الأمور إليه بلا مانع ومنازع. (٥)
__________________
(١) تفسير القمّيّ ٢ / ٨٥.
(٢) تفسير البيضاويّ ٢ / ٩٠ ـ ٩١.
(٣) تفسير النيسابوريّ ١٧ / ٩٣.
(٤) مجمع البيان ٧ / ١٣٥.
(٥) مجمع البيان ٧ / ١٤٠.