٢٢.
سورة الحجّ
عن أبي عبد الله عليهالسلام : من قرأسورة الحجّ في كلّ ثلاثة أيّام ، لم تخرج سنته حتّى يخرج إلى بيت الله الحرام. وإن مات في سفره ، دخل الجنّة. (١)
عنه صلىاللهعليهوآله : من قرأها ، أعطي من الأجر بعدد من حجّ أو اعتمر. (٢)
الحجّ ؛ من كتبها في رقّ غزال [وجعلها] في جنب مركب ، أتته الرياح ولم يسلم. ومن كتبها ورشّها في موضع وال أو قاض ، لم يتهنّ بعيش فيه إلّا أن يخرج منه. (٣)
[١] (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (١))
نزلت الآيتان من أوّل السورة ليلا في غزوة بني المصطلق ـ وهو حيّ من خزاعة ـ والناس يسيرون. فنادى رسول الله صلىاللهعليهوآله فحثّوا المطيّ حتّى لحقوه. فقرأها عليهم ، فلم ير باكيا أكثر من تلك اللّيلة. فلمّا أصبحوا ، لم يحطّوا السرج عن الدوابّ ولم يضربوا الخيام والناس من بين باك وحزين متفكّر. فقال : أتدرون [أيّ يوم] ذاك اليوم؟ [قالوا : الله ورسوله أعلم. قال :] ذاك يوم يقول الله لآدم : ابعث بعث النار [من ولدك]. فيقول آدم : من كم وكم؟ فيقول الله : من كلّ ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار وواحد إلى الجنّة. فبكى المسلمون. فقال : أبشروا ؛ ما أنتم في الناس إلّا كالشعرة البيضاء في الثور الأسود. وإنّي
__________________
(١) المصباح / ٥٨٦.
(٢) المصباح / ٥٨٦.
(٣) المصباح / ٦٠٨.