خطأ. (مِنَ الْغَمِّ) لأن يقتل به فآمنه الله منه بالهجرة إلى مدين. (وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً) : اختبرناك اختبارا حتّى خلصت للاصطفاء بالرسالة. أو : خلّصناك من محنة بعد محنة من محن فرعون. أو : شددنا عليك التعمّد في أمر المعاش حتّى رعيت لشعيب وهجرت أو طانك. (سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ). لبث فيهم عشر سنين في مدين على ثمان مراحل من مصر. (عَلى قَدَرٍ) ؛ أي : في الوقت الذي قدّر لإرسالك نبيّا. أو معناه : جئت على الوقت الذي يوحى فيه إلى الأنبياء وهو على رأس أربعين سنة. (١)
(مِنَ الْغَمِّ). اغتمّ بسبب القتل خوفا من عقاب الله ومن اقتصاص فرعون ، فغفر الله له باستغفاره حين قال : (رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي)(٢) ونجّاه من فرعون بالمهاجرة إلى مدين. (٣)
[٤١] (وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (٤١))
(وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي) ؛ أي : لوحيي ورسالتي حتّى صرت في التبليغ عنّي بمنزلي لو كنت أنا خاطبتهم واحتججت عليهم. (٤)
[٤٢] (اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآياتِي وَلا تَنِيا فِي ذِكْرِي (٤٢))
(بِآياتِي) ؛ أي : بمعجزاتي. وقيل : بالآيات التسع. (وَلا تَنِيا) ؛ أي : لا تضعفا في رسالتي ولا تفترا في أمري خوفا من فرعون. (٥)
[٤٣] (اذْهَبا إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى (٤٣))
[٤٤] (فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى (٤٤))
__________________
(١) مجمع البيان ٧ / ١٨ ـ ١٩ ، وتفسير البيضاويّ ٢ / ٤٧.
(٢) القصص (٢٨) / ١٦.
(٣) الكشّاف ٣ / ٦٤.
(٤) مجمع البيان ٧ / ١٩.
(٥) مجمع البيان ٧ / ١٩ ، وتفسير البيضاويّ ٢ / ٤٨.