[٥٩] (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (٥٩))
(فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ) ؛ أي : بعد النبيّين المذكورين قوم سوء. قيل : هم اليهود ؛ لأنّهم من قوم إسرائيل. وقيل : هم من هذه الأمّة. (أَضاعُوا الصَّلاةَ) ؛ أي : تركوها. أو : أخّروها عن مواقيتها. وهو المرويّ عن أبي عبد الله عليهالسلام. (١)
(وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ) فيما حرّم عليهم. قال وهب : «خلف من بعدهم خلف» شرّابون للقهوات ، لعّابون بالكعبات ، ركّابون للشهوات ، متّبعون للّذّات ، تاركون للجماعات ، مضيّعون للصلوات. (غَيًّا) ؛ أي : مجازاة الغيّ. وقيل : غيّا بمعنى شرّا. وقيل : الغيّ واد في جهنّم. (٢)
وقوله : (غَيًّا) هو جبل من صفر يدور في جهنّم. (٣)
[٦٠] (إِلاَّ مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً (٦٠))
(إِلَّا مَنْ تابَ). أي من [غشّ] آل محمّد عليهمالسلام. (٤)
(يَدْخُلُونَ). ابن كثير وأبو عمرو على البناء للمفعول من أدخل. (٥)
(وَلا يُظْلَمُونَ) : ولا يبخسون ؛ أي : لا تنقص من ثوابهم. (٦)
[٦١] (جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمنُ عِبادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا (٦١))
(جَنَّاتِ عَدْنٍ). بدل من قوله : (الْجَنَّةَ). و (بِالْغَيْبِ) في موضع الحال من جنّات عدن.
__________________
(١) مجمع البيان ٦ / ٨٠٢.
(٢) مجمع البيان ٦ / ٨٠٢ ـ ٨٠٣ ، وتفسير البيضاويّ ٢ / ٣٥.
(٣) تأويل الآيات ١ / ٣٠٥ ، ح ١٢ ، عن الكاظم عليهالسلام.
(٤) تأويل الآيات ١ / ٣٠٦ ، عن الكاظم عليهالسلام.
(٥) تفسير البيضاويّ ٢ / ٣٥.
(٦) مجمع البيان ٦ / ٨٠٣ ، تفسير البيضاويّ ٢ / ٣٥.