[٧٣] (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ)
(الصَّيْحَةُ) : صيحة جبرئيل. (١)
(مُشْرِقِينَ) ؛ أي : في حال شروق الشمس وبزوغها. (٢)
[٧٤] (فَجَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ)
(سِجِّيلٍ) : طين عليه كتاب. من السجل. كما قال : (مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ)(٣) ؛ أي : معلمة [بكتاب]. (٤)
(سِجِّيلٍ) ؛ أي : طين متحجّر. (٥)
[٧٥] (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ)
(فِي ذلِكَ) : في إهلاك قوم لوط. (لَآياتٍ) ؛ أي : دلالات. (لِلْمُتَوَسِّمِينَ) ؛ أي : للمتفكّرين. وقيل : للمتفرّسين. وقد صحّ عن النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : اتّقوا فراسة المؤمن. فإنّه ينظر بنور الله. [و] قال : إنّ لله عبادا يعرفون الناس بالتوسّم. ثمّ قرأ هذه الآية. وروي عن أبي عبد الله عليهالسلام : نحن المتوسّمون. والسبيل فينا مقيم. والسبيل طريق الجنّة. (٦)
(لِلْمُتَوَسِّمِينَ) : الناظرين الذين يعرفون حقيقة سمة الشيء. (٧)
(لِلْمُتَوَسِّمِينَ). عن أبي جعفر عليهالسلام : ليس مخلوق إلّا وبين عينيه مكتوب مؤمن أو كافر. وذلك محجوب عنكم وليس محجوبا عن الأئمّة من آل محمّد عليهمالسلام. ثمّ ليس يدخل عليهم أحد إلّا عرفوه مؤمن أو كافر. ثمّ تلا هذه الآية : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ). (٨)
(لِلْمُتَوَسِّمِينَ). عن أبي عبد الله عليهالسلام : إذا قام قائم آل محمّد عليهمالسلام حكم بين الناس بحكم
__________________
(١) الكشّاف ٢ / ٥٨٦.
(٢) مجمع البيان ٦ / ٥٢٧.
(٣) هود (١١) / ٨٣
(٤) الكشّاف ٢ / ٥٨٦.
(٥) تفسير البيضاويّ ١ / ٥٣٤.
(٦) مجمع البيان ٦ / ٥٢٨.
(٧) الكشّاف ٢ / ٥٨٦.
(٨) بصائر الدرجات / ٣٥٤.