[٧] (لَقَدْ كانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آياتٌ لِلسَّائِلِينَ)
(آياتٌ لِلسَّائِلِينَ). قرأ ابن كثير : آية للسائلين» (١)
(لَقَدْ كانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ) ؛ أي : في قصصهم وحديثهم. (آياتٌ) : علامات ودلائل على قدرة الله وحكمته. (لِلسَّائِلِينَ) : لمن سأل عن قصّتهم وعرفها. وقيل : آيات على نبوّة محمّد صلىاللهعليهوآله للّذين سألوه من اليهود عنها فأخبرهم من غير قراءة كتاب. وكان منهم ستّة (٢) من ليا بنت خالة يعقوب وأربعة كانوا من سريّتين. فلمّا توفّت ليا تزوّج اختها راحيل فولدت له بنيامين ويوسف. (٣)
[٨] (إِذْ قالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلى أَبِينا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبانا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ)
(إِذْ قالُوا لَيُوسُفُ). اللّام للابتداء. (وَأَخُوهُ) : بنيامين. لأنّه كان من أمّه وأبيه. وقيل : (أَحَبُّ) في الاثنين ، لأنّ أفعل من لا يفرّق فيه بين الواحد وما فوقه. (وَنَحْنُ). الواو للحال. أي : يفضّلهما في المحبّة علينا وهما صغيران لا منفعة فيهما ونحن عصبة جماعة عشرة رجال نقوم بمرافقه. فنحن في المحبّة أولى. (لَفِي ضَلالٍ) ؛ أي : ذهاب عن طريق الصواب في ذلك. والعصبة : العشرة فصاعدا. سمّوا بذلك لأنّهم جماعة تعصّب بهم الأمور. (٤)
(إِذْ قالُوا). قيل : إنّهم كانوا غير بالغين ؛ لقوله : (يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ)(٥). (٦) وقيل : إنّهم كانوا بالغين ، لكن ما وقع منهم كان صغيرة فتابوا منها. (٧) وقيل فيها وجوه أخرى. (ع (ره))
(مُبِينٍ اقْتُلُوا). أهل المدينة : (مُبِينٍ اقْتُلُوا) بضمّ التنوين. (٨)
__________________
(١) مجمع البيان ٥ / ٣٢١.
(٢) المصدر : سبعة.
(٣) الكشّاف ٢ / ٤٤٥ ـ ٤٤٦.
(٤) الكشّاف ٢ / ٤٤٦.
(٥) يوسف (١٢) / ١٢.
(٦) مجمع البيان ٥ / ٣٢٥.
(٧) مجمع البيان ٥ / ٣٢٥.
(٨) مجمع البيان ٥ / ٣٢١.