جريان والطارق والذبال وذو الكتفين وقابس وثاب وعمودان والفليق والمصبح والضروخ والفرغ والضياء والنور ـ الحديث. (١) (حسن)
عن أبي جعفر عليهالسلام قال : تأويل هذه الرؤيا أنّه سيملك مصر ويدخل عليه أبواه وإخوته. أمّا الشمس فأمّه راحيل ، والقمر يعقوب. وأمّا الكواكب ، فإخوته. فلمّا دخلوا عليه ، سجدوا شكرا لله وحده حين نظروا إليه. وكان ذلك السجود لله تعالى. (٢)
[٥] (قالَ يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ)
[٦] (وَكَذلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلى آلِ يَعْقُوبَ كَما أَتَمَّها عَلى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)
(وَكَذلِكَ يَجْتَبِيكَ) ؛ أي : كما اجتباك لهذه الرؤيا العظيمة ، كذلك يجتبيك لأمور عظام. والاجتباء : الاصطفاء. (وَيُعَلِّمُكَ). كلام مبتدأ غير داخل في حكم التشبيه. أي : وهو يعلّمك تأويل الأحاديث. يعني تعبير الرؤيا. ويجوز أن يراد بتأويل الأحاديث معاني كتب الله وسنن الأنبياء وما اشتبه منها على الناس. سمّيت أحاديث لأنّه يحدّث بها عن الله ورسله. ومعنى إتمام النعمة عليهم أنّه وصل لهم نعمة الدنيا بنعمة الآخرة بأن جعلهم أنبياء في الدنيا وملوكا ونقلهم عنها إلى الآخرة. (مِنْ قَبْلُ إِبْراهِيمَ). قيل : أتمّها على إبراهيم بالخلّة والإنجاء من النار ومن ذبح الولد و [على] إسحاق بإخراج يعقوب والأسباط من صلبه. (٣)
(وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ) بأن يحوج إخوتك إليك. (وَعَلى آلِ يَعْقُوبَ) ؛ أي : على إخوتك بأن يجعل فيهم النبوّة. (٤)
__________________
(١) الخصال ٢ / ٤٥٤ ـ ٤٥٥ ، ح ٢.
(٢) تفسير القمّيّ ١ / ٣٣٩.
(٣) الكشّاف ٢ / ٤٤٤ ـ ٤٤٥.
(٤) مجمع البيان ٥ / ٣٢١.