(إِلَّا قَلِيلٌ). عن أبي عبد الله عليهالسلام : كان الذين آمنوا ثمانين رجلا. (١)
عن أبي جعفر عليهالسلام : كانوا ثمانمائة. (٢)
[٤١] (وَقالَ ارْكَبُوا فِيها بِسْمِ اللهِ مَجْراها وَمُرْساها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ)
(بِسْمِ اللهِ مَجْراها). متّصل باركبوا ، حال من الواو. أي : اركبوا فيها مسمّين الله أو قائلين : بسم الله ، وقت إجرائها وإرسائها ـ أي إقامتها ـ أو مكانهما. حمزة والكسائيّ وعاصم : (مَجْراها) بالفتح. (٣)
[٤٢] (وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبالِ وَنادى نُوحٌ ابْنَهُ وَكانَ فِي مَعْزِلٍ يا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنا وَلا تَكُنْ مَعَ الْكافِرِينَ)
(وَهِيَ تَجْرِي) ؛ أي : فركبوا مسمّين وهي تجري. (ابْنَهُ). اسمه كنعان. (ارْكَبْ مَعَنا). أدغم الباء في الميم أبو عمرو وحفص لتقاربهما. (٤)
(نُوحٌ ابْنَهُ). عن أبي جعفر عليهالسلام. ليس بابنه. إنّما هو ابن امرأته. وهو لغة طيّ يقولون لابن امرأته ابنه. (٥)
(يا بُنَيَّ). عاصم بفتح الياء ، والباقون بالكسر. وقوله : (وَنادى نُوحٌ ابْنَهُ) روي عن عليّ وأبي جعفر محمّد بن عليّ وجعفر بن محمّد عليهمالسلام وعروة [بن] الزبير : (ابْنَهُ) بفتح الهاء. وهي قراءة عكرمة (ابْنَها) بالألف ، لكن حذف الهاء في القراءة الأولى لدلالة الفتحة عليها. أي : ابن زوجته. (٦)
[٤٣] (قالَ سَآوِي إِلى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْماءِ قالَ لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللهِ إِلاَّ مَنْ رَحِمَ وَحالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ)
__________________
(١) تفسير القمّيّ ١ / ٣٢٦.
(٢) معاني الأخبار / ١٥١. وفيه : كانوا ثمانية.
(٣) تفسير البيضاويّ ١ / ٤٥٧.
(٤) تفسير البيضاويّ ١ / ٤٥٧.
(٥) تفسير العيّاشيّ ٢ / ١٤٨ ، ح ٣١.
(٦) مجمع البيان ٥ / ٢٤٣.