له. (وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى) جملة مبتدأة. (إِماماً) : كتابا مؤتّما به في الدين. (وَرَحْمَةً) على المنزل عليهم. (أُولئِكَ). إشارة إلى من كان على بينّة. (يُؤْمِنُونَ بِهِ) : بالقرآن. و (مِنَ الْأَحْزابِ) ؛ أي : من أهل مكّة ومن تحزّب معهم على رسول الله. (فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ) يردها لا محالة. (فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ) : من الموعد أو القرآن. (لا يُؤْمِنُونَ) لقلّة نظرهم واختلال فكرهم. (١)
(أَفَمَنْ كانَ). عن أبي عبد الله عليهالسلام : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ) رسول الله صلىاللهعليهوآله. (وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) أمير المؤمنين عليهالسلام. (وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى إِماماً وَرَحْمَةً). قال : كان ولاية عليّ عليهالسلام. (فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ) في ولاية عليّ [في كتاب موسى]. (إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ). (وَيَقُولُ الْأَشْهادُ) وهم الأئمّة عليهمالسلام. (٢)
عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إنّما أنزلت : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ) يعني رسول الله ويتلوه شاهد منه إماما ورحمة ومن قبله كتاب موسى أولئك يؤمنون به» فقدّموا وأخّروا في التأليف. (٣)
قيل : الشاهد محمّد. وهو المرويّ عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام. (٤)
[١٨] (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أُولئِكَ يُعْرَضُونَ عَلى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهادُ هؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ)
(مِمَّنِ افْتَرى) ؛ كأن أسند إليه ما لم ينزله أو نفى عنه ما أنزله. (يُعْرَضُونَ). أي في الموقف بأن يحبسوا وتعرض أعمالهم. (الْأَشْهادُ) من الملائكة والنبيّين ، أو من جوارحهم. وهو جمع شاهد كأصحاب. (٥)
(مِمَّنِ افْتَرى). عن أبي عبد الله عليهالسلام : هم أربعة ملوك من قريش يتبع بعضهم بعضا. (٦)
__________________
(١) تفسير البيضاويّ ١ / ٤٥٣.
(٢) تفسير العيّاشيّ ٢ / ١٤٢.
(٣) تفسير القمّيّ ١ / ٣٢٤.
(٤) مجمع البيان ٥ / ٢٢٦. وفيه : عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام.
(٥) تفسير البيضاويّ ١ / ٤٥٣.
(٦) تفسير العيّاشيّ ٢ / ١٤٣ ، ح ١٤.