ما أقدر عليه من الكلام. (١)
(افْتِراءً) يعني ولاية عليّ عليهالسلام. (٢)
[١٤] (فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللهِ وَأَنْ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)
فإن قلت : ما وجه جمع الخطاب بعد إفراده وهو قوله : (لَكُمْ فَاعْلَمُوا) بعد قوله «قل» قلت : معناه : فإن لم يستجيبوا لك وللمؤمنين. لأنّهم كانوا يتحدّونهم مثله. ويجوز أن يكون الخطاب للمشركين وضمير قوله : «لم يستجيبوا» لمن استطعتم. يعني فإن لم يستجب لكم من تدعون من دون الله إلى المظاهرة على المعارضة لعلمهم بالعجز عنه ، (فَاعْلَمُوا [أَنَّما أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللهِ) ؛ أي : أنزل ملتبسا بما لا يعلمه إلّا الله من نظم معجز للخلق وإخبار بغيوب لا سبيل لهم إليه «و» علموا] عند ذلك أن لا إله إلا الله». ومن جعل الخطاب للمسلمين ، فمعناه : فاثبتوا على العلم الذي أنتم عليه وازدادوا يقينا وثبات قدم على أنّه منزل من عند الله وعلى التوحيد. (فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) ؛ أي : مخلصون. (٣)
(فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا). عن أبي عبد الله عليهالسلام : أي في عليّ عليهالسلام. (فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ). عن أبي عبد الله عليهالسلام : أي لعليّ عليهالسلام وولايته. (٤)
(أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللهِ) ؛ أي : [إنّ الله] عالم بأنّه حقّ منزل من عنده. (٥)
[١٥] (مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها وَهُمْ فِيها لا يُبْخَسُونَ)
(الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها). عن أبي عبد الله عليهالسلام : (الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها) فلان وفلان. (٦)
__________________
(١) الكشّاف ٢ / ٣٨٣.
(٢) تفسير العيّاشيّ ٢ / ١٤٢.
(٣) الكشّاف ٢ / ٣٨٣.
(٤) تفسير العيّاشيّ ٢ / ١٤٢.
(٥) مجمع البيان ٥ / ٢٣٣.
(٦) تفسير العيّاشيّ ٢ / ١٤٢.