عددهم. وإنّي أبرأ إلى الله ورسوله من ولايتهم وأوالي الله ورسوله. فقال ابن أبيّ : إنّي رجل أخاف الدوائر. لا أبرأ من ولاية مواليّ. فنزلت. (بِالْفَتْحِ) لرسول الله صلىاللهعليهوآله على أعدائه وإظهار المسلمين. (١)
(مَرَضٌ) : شكّ ونفاق. (بِالْفَتْحِ) : فتح مكّة. (٢)
(بِالْفَتْحِ). عن الصادق عليهالسلام قال : أذن في هلاك بني أميّة بعد قتل زيد بسبعة أيّام. (٣)
(أَوْ أَمْرٍ) يقطع به أصل اليهود من القتل والإجلاء. أو الأمر بإظهار أسرار المنافقين. (فِي أَنْفُسِهِمْ) ؛ أي : فيصبح هؤلاء المنافقون نادمين على ما استبطنوه من الكفر والشكّ في أمر الرسول فضلا عمّا أظهروه. (٤)
[٥٣] (وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خاسِرِينَ)
(وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا). بالرفع قراءة عاصم وحمزة والكسائيّ ، على أنّه كلام مبتدأ. ويؤيّده قراءة ابن كثير : (يَقُولُ) بغير واو ، على أنّه جواب قائل يقول : فما ذا يقول المؤمنون حينئذ؟ وبالنصب قراءة أبي عمرو ويعقوب ، عطفا على (أَنْ يَأْتِيَ) باعتبار المعنى. كأنّه قال : عسى أن يأتي الله بالفتح ويقول الذين آمنوا. أو يجعله بدلا من اسم الله داخلا في اسم عسى مغنيا عن الخبر بما تضمّنه من الحدث. أو على الفتح بمعنى : عسى الله أن يأتي بالفتح وبقول المؤمنين. فإنّ الإتيان بما يوجبه كالإتيان به. (أَهؤُلاءِ). يقوله المؤمنون بعضهم لبعض ، تعجّبا من حال المنافقين وتبجّحا بما منّ الله عليهم من الإخلاص. أو يقولون لليهود. فإنّ المنافقين حلفوا لهم بالمعاضدة ؛ كما حكى الله عنهم : (وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ). (٥) وجهد الأيمان : أغلظها. وهو في الأصل مصدر ونصب على الحال ، على تقدير : وأقسموا بالله
__________________
(١) تفسير البيضاويّ ١ / ٢٧٠.
(٢) مجمع البيان ٣ / ٣١٩.
(٣) تفسير العيّاشيّ ١ / ٣٢٥ ، ح ١٣٣.
(٤) تفسير البيضاويّ ١ / ٢٧٠.
(٥) الحشر (٥٩) / ١١.