قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    عقود المرجان في تفسير القرآن [ ج ١ ]

    عقود المرجان في تفسير القرآن

    عقود المرجان في تفسير القرآن [ ج ١ ]

    تحمیل

    عقود المرجان في تفسير القرآن [ ج ١ ]

    606/663
    *

    (لِقَوْمٍ) ؛ أي : عندهم. واللّام للبيان. أي : هذا الاستفهام لقوم يوقنون. فإنّهم هم الذين يتدبّرون القرآن ويتحقّقون الأشياء بأنظارهم فيعلمون أن لا أحسن حكما من الله. (١)

    [٥١] (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِياءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)

    (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) ـ الآية. النزول : روي أنّه لمّا كانت وقعة أحد ، اشتدّت على طائفة من الناس. فقال رجل من المسلمين : أنا ألحق بفلان اليهوديّ وآخذ منه أمانا. وقال آخر : أنا ألحق بفلان النصرانيّ ببعض أرض الشام وآخذ منه أمانا. فنزلت الآية. (٢)

    (أَوْلِياءَ). فلا تعتمدوا عليهم ولا تعاشروهم معاشرة الأحباب. (بَعْضُهُمْ). إيماء إلى علّة النهي. أي : فإنّهم متّفقون على خلافكم يوالي بعضهم بعضا لاتّحادهم في الدين وإجماعهم على مضادّتكم. (مِنْهُمْ) ؛ أي : من جملتهم. وهذا للتشديد في وجوب مجانبتهم ـ كما قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا تتراءى ناراهما ـ أو لأنّ الموالي لهم كانوا منافقين. (الظَّالِمِينَ) ؛ أي : الذين ظلموا أنفسهم بموالاة الكفّار أو المؤمنين بموالاة أعدائهم. (٣)

    [٥٢] (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشى أَنْ تُصِيبَنا دائِرَةٌ فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلى ما أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نادِمِينَ)

    (فَتَرَى الَّذِينَ) : ابن أبيّ وأضرابه. (يُسارِعُونَ فِيهِمْ) ؛ أي في موالاتهم. (يَقُولُونَ) ؛ أي : يتعذّرون بأنّهم يخافون أن يصيبهم دائرة من دوائر الزمان بأن ينقلب الأمر ويكون الدولة للكفّار. روي أنّ عبادة بن الصامت قال لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ لي موالي من اليهود كثيرا

    __________________

    (١) تفسير البيضاويّ ١ / ٢٧٠.

    (٢) مجمع البيان ٣ / ٣١٨.

    (٣) تفسير البيضاويّ ١ / ٢٧٠.