يفترون على الله. هم هؤلاء الثلاثة. (١)
[٥٠] (انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَكَفى بِهِ إِثْماً مُبِيناً)
(يَفْتَرُونَ) في زعمهم أنّهم أبناء الله وأحبّاؤه وأزكياء عنده. (وَكَفى بِهِ) : بزعمهم هذا أو بالافتراء. (٢)
[٥١] (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً)
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ) ـ الآية. نزلت في يهود ؛ كانوا يقولون : إنّ عبادة الأصنام أرضى عندنا ممّا يدعونا إليه محمّد عليهالسلام. وقيل : في جماعة من اليهود خرجوا إلى مكّة يحالفون قريشا على محاربة رسول الله صلىاللهعليهوآله فقالوا : أنتم أهل الكتاب. وأنتم أقرب إلى محمّد منكم إلينا فلا نأمن لكم. فاسجدوا لآلهتنا حتّى نطمئنّ إليكم. ففعلوا. والجبت في الأصل اسم صنم فاستعمل في كلّ ما عبد من دون الله. والطاغوت يطلق على كلّ باطل من معبود أو غيره. (٣)
«الجبت» : الأصنام وكلّ ما عبد من دون الله. (وَالطَّاغُوتِ) : الشيطان. وإيمان اليهود بهما عبارة من سجودهم لأصنام قريش ؛ لأنّهم سجدوا للأصنام وأطاعوا إبليس فيما فعلوا. (٤)
عن أبي جعفر عليهالسلام : (يَقُولُونَ) لأئمّة الضلال والدعاة إلى النار : (هؤُلاءِ أَهْدى) من آل محمّد عليهمالسلام (سَبِيلاً). (٥)
(لِلَّذِينَ) : لأجلهم وفيهم. (هؤُلاءِ). إشارة إليهم. (أَهْدى) : أرشد طريقا. (٦)
[٥٢ ـ ٥٣] (أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً (٥٢) أَمْ لَهُمْ
__________________
(١) تفسير القمّيّ ١ / ١٤٠.
(٢) تفسير البيضاويّ ١ / ٢١٩.
(٣) تفسير البيضاويّ ١ / ٢١٩.
(٤) الكشّاف ١ / ٥٢١.
(٥) الكافي ١ / ٢٠٥.
(٦) تفسير البيضاويّ ١ / ٢١٩.