قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    عقود المرجان في تفسير القرآن [ ج ١ ]

    عقود المرجان في تفسير القرآن

    عقود المرجان في تفسير القرآن [ ج ١ ]

    تحمیل

    عقود المرجان في تفسير القرآن [ ج ١ ]

    421/663
    *

    [١١] (يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِساءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثا ما تَرَكَ وَإِنْ كانَتْ واحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَواهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِها أَوْ دَيْنٍ آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ لا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِنَ اللهِ إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً (١١))

    (يُوصِيكُمُ اللهُ) : يأمركم ويعهد إليكم. (١)

    (وواحدة). قرأ نافع بالرفع على أنّ كان تامّة. (٢)

    (وَلِأَبَوَيْهِ) ؛ أي : أبوي الميّت. (لِكُلِّ واحِدٍ). بدل منه بتكرير العامل. وفائدته التنصيص على استحقاق كلّ واحد منهما السدس. (٣)

    (إِنْ كانَ لَهُ) ؛ أي : للميّت (وَلَدٌ) ذكرا كان أو أنثى ، واحدا وأكثر ؛ غير أنّ الولد إن كان ذكرا ، كان الباقي له. وكذا لو كانوا ذكورا أو كانوا إناثا ، فإنّ الباقي لهم بالتسوية. ولو كانوا ذكورا وإناثا ، فللذكر مثل حظّ الأنثيين. وإن كان بنتا واحدة ، فلها النصف بالتسمية والباقي يردّ عليها وعلى الأبوين على نسبة سهامهم أي أخماسا كما اقتضته آية : (أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ). (٤)(فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ). ترك ذكر حصّة الأب لأنّه ليس بصاحب فرض في هذه الصورة فيكون له الباقي. (٥)

    (فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ). قرأ حمزة والكسائيّ : (فَلِأُمِّهِ) بكسر الهمزة اتّباعا للكسرة التي قبلها. (٦)

    (مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ). متعلّق بما تقدّم من قسمة المواريث كلّها. (لا تَدْرُونَ) ؛ أي : لا تعلمون من أنفع لكم من أصولكم وفروعكم الذين يموتون ؛ من أوصى منهم فعرضكم للثواب

    __________________

    (١) تفسير البيضاويّ ١ / ٢٠٣.

    (٢) تفسير البيضاويّ ١ / ٢٠٣.

    (٣) مسالك الأفهام ٤ / ١٦٩.

    (٤) الأنفال (٨) / ٧٥.

    (٥) مسالك الأفهام ٤ / ١٦٩ ـ ١٧٠.

    (٦) تفسير البيضاويّ ١ / ٢٠٤.