وقع ردّه إلى العدل. (١)
(مِنْ مُوصٍ). أبو بكر والكسائي : (مُوصٍ) بفتح الواو وتشديد الصاد ، والباقون مخفّفا. (٢)
(جَنَفاً) ؛ أي : ميلا عن الحقّ بالخطأ في الوصيّة. (بَيْنَهُمْ) : بين الموصى لهم بإجرائهم على نهج الشرع. (غَفُورٌ) للمصلح. (٣)
[١٨٣] (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (١٨٣))
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا). قال الصادق عليهالسلام : هذه تجمع الضلّال والمنافقين وكلّ من أقرّ بالدعوة الظاهرة. (٤)
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا). عن الصادق عليهالسلام أنّه قال : لذّة ما في النداء ، أزال تعب العبادة والعناء. (كَما كُتِبَ) شبّه فرض صومنا بفرض صوم من تقدّمنا من الأمم وإن اختلف في العدد والوقت. أو فرض علينا صوم شهر رمضان كما كان فرض على النصارى. وكان يتّفق ذلك في الحرّ الشديد أو البرد الشديد ، فحوّلوه إلى الربيع وزادوا في عدده. فيكون المراد بقوله : (مِنْ قَبْلِكُمْ) النصارى. (٥)
قال الصادق عليهالسلام : إنّ شهر رمضان لم يفرض الله صيامه على أحد من الأمم قبلنا. فقلت له : فقول الله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) ـ الآية؟ قال : إنّما فرض الله صيام شهر رمضان على الأنبياء دون الأمم ، ففضّل الله به هذه الأمّة وجعل صيامه فرضا على رسول الله صلىاللهعليهوآله وعلى أمّته. (٦)
__________________
(١) مجمع البيان ١ / ٤٨٥.
(٢) مجمع البيان ١ / ٤٨٤ ، وتفسير البيضاويّ ١ / ١٠٤.
(٣) تفسير البيضاويّ ١ / ١٠٤.
(٤) تفسير العيّاشيّ ١ / ٧٨.
(٥) مجمع البيان ٢ / ٤٩٠.
(٦) الفقيه ٢ / ٦١ ، ح ٢٦٧.