فحكمه أن يبقى على حاله قبل العلمية، ويُحكى على حالته الأصلية وتقدر على آخره حركاتُ الإعراب(١).
(تقسيم العلم باعتبار معناه)
ينقسم العلم إلى علم شخصي، وهو اسمٌ يختص بواحدٍ دون غيره من أفراد جنسه، وإلى علم جنسي(٢) وهو ما وضع للجنس برمته، بقطع النظر عن أفراده.
ومسماهُ يكون للأعيان العقلاء مثل (فرعون) علماً لكل ملكٍ من ملوك مصر ـ أو لغير الأعيان ـ كأسامة لجنس الأسد، وثُعالة للثعلب ـ وقد يكون مُسماهُ للمعاني ـ كَبَرّةَ: لجنس البر ـ وفجار، لجنس الفجور، والعلمُ الجنسي مقصورٌ على السماع، وهو يكون اسماً كما مر
__________________
(١) إذا كان الاسم واللقب مفردين وجب إضافة الاسم إلى اللقب، نحو : سعد زغلول ـ ومحمد فريد ـ ومصطفى كامل (وجاز اتباع الأول للثاني) وإن كانا مركبين أو أحدهما مركباً والآخر مفرداً أو كان في أحدهما (أل) امتنعت الإضافة ووجب الاتباع، نحو : عبدالله سيف الدولة ـ ومحمد جمال الدين ـ وسيف الإسلام جلال ـ وهارون الرشيد ـ والمهدي يعقوب.
(٢) اعلم أن علم الجنس موضوع لحقيقة الجنس الحاضرة في الذهن، فهو يشبه (علم الشخصي) في جميع أحكامه اللفظية فيصح الابتداء به، وتنصب النكرة بعده على الحال، ويمنع من الصرف إذا وجد فيه مع العلمية علة أخرى، كالتأنيث في (أسامة) للأسد. ووزن الفعل في (ابن آوي) ولا يضاف، ولا تدخل عليه أداة التعريف ولا ينعت بالنكرة كما هو الحال في الأعلام الشخصية.