وهذا المعنى لم تضع
العرب له حرفاً موجوداً، مع أنه من المعاني التي من حقها أن تؤدي الحروف، كالخطاب،
والتنبيه. المفهومين من كاف الخطاب وها التنبيه:»
فَبُنيت أسماء الإشارة لشبهها في المعنى حرفاً مُقدراً «.
الثالث الشبه الاستعمالي: وهو لزوم
الاسم طريقةً من طرائق الحروف.
(أ) كأن ينوب عن الفعل في معناه وعمله،
ولا يدخل عليه عاملٌ فيؤثر فيه»
وحينئذ يكون الاسم عاملاً غير معمولٍ كالحرف «.
وذلك ـ كأسماء الأفعال نحو : هيهات ـ وأوّه
ـ وصَهٍ
فإنها نائبةٌ عن بَعُد ـ وأتوجع ـ واسكت، ولا يصح أن يدخل عليها شيء من العوامل
فتتأثر به، فأشبهت» ليت ولعل «النائبين عن أتمنى ـ وأترجى.
وتلك لا يدخل عليها عاملٌ فهي بذلك
كالحروف.
__________________