١ ـ وتكون من باب (فرح) على ثلاثة أوزان:
فَعِل ـ لما دل على حُزنٍ ـ أو فرحٍ نحو : ضجر ـ وبطر (ومؤنثه فَعِلة) وأفعل ـ لما دل على عيبٍ ـ أو حلية ـ أو لونٍ، نحو : أحْدَب ـ وأحور ـ وأبيض (ومؤنثه فعلاء). وفعلان ـ لما دل على خلو أو امتلاء، نحو : عطشان ـ وشبعان (ومؤنثه فعلى).
٢ ـ وتكون من باب (كَرُمَ) على أوزان شتى أشهرها: فعيلٌ ـ وفُعَالٌ ـ وفَعَالٌ ـ وفَعَل ـ وفَعْل ـ وفُعْل، نحو : عظيم ـ وشجاع ـ وجبان ـ وبطل ـ وشهم ـ وصُلْب.
وكل ما جاء من الثلاثي بمعنى فاعل ولم يكن على وزنه فهو صفةٌ مشبهةٌ، نحو : شيخ ـ وأشيب ـ وكيِّس ـ وعفيف.
__________________
في ضيق وسيد، أما إن أريد باسم الفاعل أو المفعول الثبوت فلا يغير لفظهما لكن يعطيان حكم الصفة المشبهة في العمل نحو : هذا طاهر القلب ومحمود المقاصد.
واعلم أن الصفة شبيهة باسم الفاعل في العمل وبينهما فرق (من جهة اللفظ) فإن اسم الفاعل من الثلاثي بزنة فاعل دائماً، والصفة على أوزان أُخر ـ ولا تكون إلا من الثلاثي اللازم وهو يكون من الثلاثي وغيره ومن المتعدي واللازم، ومن (جهة المعنى) فإن اسم الفاعل يكون لأحد الأزمنة الثلاثة، والصفة لمجرد ثبوت الحدث، ولا نظر فيها للحدوث ـ فإذا أريد منه الثبوت جرى مجرى الصفة في العمل بدون تحويل، وإذا أُريد من الصفة الحدوث غيرت إلى اسم الفاعل ـ ومن (جهة العمل) فيجوز تقدم معموله عليه، ومعمول الصفة لا يتقدم عليها أبداً كما أنه لا يكون إلا سببياً أي متصلاً بضمير موصوفها.