مشتملة على ضميرٍ يعود إلى المنعوت، غير مقترنة بالواو ، نحو : ما طاب فرعٌ أصله خبيثٌ.
ولا تقع الجملة نعتاً للمعرفة، وإنما تقع نعتاً للنكرة على تأويل الجملة بالنكرة، نحو : جاءني رجلٌ يحمل كتاباً، أي: حاملٌ كتاباً(١).
وقد يقع شبه الجملة (أي الظرف والجار والمجرور) نعتاً، ولكن النعت في الحقيقة إنما هو متعلق الظرف أو حرف الجر المحذوف، نحو : رأيت رجلاً على جواده، أي: كائناً على جواده.
ويجوز قطع النعت عن التبعية لما قبله، فيرفع على أنه خبرٌ لمبتدأ محذوف، نحو : (هو) أو يُنصبُ مفعولاً به لفعلٍ محذوف تقديره (أعني) والغالب أن يُفعل ذلك بالنعت الذي يُؤتى به لمجرد المدح أو الذم أو الترحم، نحو : (الحمد لله العظيمُ ـ أو العظيمَ) و (أحسِنْ إلى فلانٍ المسكينُ أو المسكينَ) وذلك بشرط ألا يكون ذكر النعت لازماً للمنعوت ـ كما ذُكر سابقاً(٢).
__________________
(١) لا تقع جملة النعت إنشائية فلا يقال: (عندي رجل هل تعرفه). والضمير الذي يجب أن تشتمل عليه جملة النعت قد يكون مذكوراً نحو : (جائني رجل سيفه في يده) أو مستتراً نحو : (لقيت رجلاً يركض) أو مقدراً نحو : (واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئاً) أي لا تجزى فيه.
وإذا وقعت الجملة بعد المعرفة كانت حالاً نحو : (جاء زيد يحمل كتاباً)، وذلك لقاعدة إنّ الجمل بعد النكرات تعرب صفات ـ وبعد المعارف تعرب أحوالاً.
(٢) أما إذا كان ذكر النعت لازماً للمنعوت بحيث لا يتضح معناه إلا به فلا