مطلقاً ولو كان مرفوعه مثنى أو جمعاً ورُوعيَ في تذكيره وتأنيثه ما بعده، فهو (كالفعل مع الاسم الظاهر) فتقول: جاء سعدٌ الصائبة آراؤهُ ـ ورأيتُ هنداً الثاقبَ فكرُها ـ وأُنشئت على ضفاف النيل حدائق جميلٌ منظرها.
ونحو : جاء الرجل الكريم أبوه ـ والرجلان الكريم أبوهما ـ والرجال الكريمة أمهم ـ والرجلان الكريمة أمهما ـ والنساء الكريم أبوهن.
أما النعت السببي الذي يتحمل ضمير المنعوت فيطابق منعوته في كل ما يطابقه فيه النعت الحقيقي، فتقول: جاء الرجلان الكريما الأب ـ والنساء الكريمات الأب ـ والرجال الكرام الأب .. وهلم جرا(١).
ويأتي النعت أيضاً جملة إسمية أو فعلية بشرط أن تكون خبرية
__________________
(١) ما ذكرناه من مطابقة النعت للمنعوت يستثنى منه أربعة أشياء:
١ ـ الصفات التي يستوي فيها المذكر والمؤنث كصبور وجريح وعلاّمة ومِكسال ومِعطير ومِغشم وضْحكة فكل هذه لا تطابق منعوتها في التأنيث والتثنية والجمع، بل تلزم الإفراد والتذكير.
٢ ـ المصدر الثلاثي الغير الميمي الموصوف به يبقى بصورة واحدة للمفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث فتقول: (شاهد عدل ـ وشاهدان عدل ـ وشهود عدل) إلخ.
٣ ـ ما كان نعتاً لجمع ما لا يعقل يجوز فيه وجهان: أن يعامل معاملة الجمع، وأن يعامل معاملة المؤنثة المفردة، فتقول: (عندي خيول صافنات ـ أو خيول صافنة ـ وأيام معدودة ـ أو أيام معدودات.
٤ ـ ما كان نعتاً لاسم الجمع يجوز فيه الإفراد باعتبار لفظ المنعوت، والجمع باعتبار معناه، فتقول: (عاشرت قوماً صالحاً ـ أو قوماً صالحين.