(المبحث الثاني عشر)
(في مرتبة الحال: مع صاحبها ـ وعاملها)
الأصل في الحال أن تتأخر عن صاحبها، على أنها قد تتقدم عليه (جوازاً) نحو : حارّاً لا تأكل الطعام ـ وقد تتقدم عليه (وجوباً) وقد تتأخر عنه وجوباً.
فتتقدمُ الحال على صاحبها وجوباً في ثلاثة مواضع:
١ ـ إذا كان صاحبها نكرة غير مستوفية الشروط، نحو : جاء مُسرعاً رسولٌ.
٢ ـ إذا كان صاحبها محصوراً، نحو : ما جاء ماشياً إلا سليمٌ.
٣ ـ إذا كان صاحبها مضافاً إلى ضمير ما يُلابسها، نحو : وقف يخطبُ في التلاميذ مُعلمهم.
وتتأخر الحالُ عن صاحبها وجوباً في ثلاثة مواضع:
١ ـ إذا كانت الحال محصورةً، نحو : وما نُرسلُ المرسلين إلا مبشرينَ ومُنذرين.
٢ ـ إذا كان صاحبها مجروراً بالإضافة، نحو : سرني عمُلك مُخلصاً ـ أو كان صاحبها مجروراً بالحرف(١) نحو : مررتُ بهندٍ جالسةً ـ ونظرتُ إلى السماء صافيةَ الأديم.
__________________
(١) إلا إذا كان مجروراً بحرف جر زائد فيجوز تقديم الحال عليه نحو : ما جاءني راكباً من أحد.