(تنبيهات)
الأول: لفظة (بَيْدَ) لا تستعمل إلا في الاستثناء المنقطع، وهي ملازمة النصب على الاستثناء، ولا تضاف إلا إلى المصدر المسبوك مِنْ أن وصلتها، نحو : سليمٌ غنيٌ بيد أنه بخيلٌ.
الثاني: قد تستعمل (ليس ـ ولا يكون) بمعنى (إلا) فيستثنى بهما، ويجب نصب المستثنى بهما لأنه خبرٌ لهما، نحو : جاء القوم ليسَ سليماً ـ أو لا يكون سليماً، كما سبق ذكره.
(المبحث الثامن: لاسيما)
الاسم الواقع بعد لاسيما(١) إن كان نكرةً جاز فيه:
(ا) الرفع: على أنه خبرٌ لمبتدأ محذوفٍ، تقديره هو ، والجملة صلة ما ـ إن جعلت اسماً موصولاً ـ وصفتها إن جعلت نكرةً موصوفة(٢).
(ب) والنصب: على أنه تمييزٌ (لِمَا) وتكون (ما) حينئذ نكرةً
__________________
(١) لاسيما: هي مركبة من لا النافية للجنس، وسي، بمنزلة (مثل) اسمها، وهي لا تتعرّف بالإضافة و (ما) الموصولة أو النكرة الموصوفة أو التامة أو الزائدة الكافة أو غير
الكافة ـ وعلى كل حال فخبر (لا) محذوف تقديره موجود أو نحوه، وهي لا تستعمل بدون الواو الاعتراضية إلا شذوذاً، كقوله:
يسر الكريم الحمد لاسيما |
|
شهادة من في خيره يتقلب |
(٢) أي مضافة إلى (سي) في الحالتين.