ويرجح النصب إذا كان العطف ضعيفاً من جهة المعنى، نحو : لا تفرح بالبيع والخسارة(١).
ويرجح العطف متى أمكن بغير ضعف، نحو : سار الأمير والجيش.
ويتعين عطف الاسم الواقع بعد الواو إذا كان الفعل لا يقعُ إلا من مُتعددٍ، نحو : اشترك سليمٌ وخليلٌ، واختصم سعدٌ وسعيدٌ.
واعلم: أن ناصب المفعول معه، هو ما تقدمهُ من فعل أو شبهه وقد يكون منصوباً بفعل مُضمرٍ وجوباً من مادة (الكون) إذا وقع بعد: (ما ـ وكيف) الاستفهاميتين، نحو : ما أنت وصديقك ـ وكيف أنت والامتحان، والتقدير: ما تكون وصديقك ـ وكيف تكون والامتحان(٢).
ولا يجوز أن يتقدم المفعول معه على عامله، فلا يقال: والطريق مشى سليمٌ ـ ولا على مُصاحبه، فلا يقال: مشى والطريق سليمٌ.
__________________
لا يصح بدون إعادة الجار، فإذا أردته قلت: سلمت عليك وعلى أبيك، ويكون أيضاً إذا وقعت الواو إثر ضمير متصل كما في المثال الثاني فإنه لا يصح العطف عليه إلا بعد تأكيده بالضمير المنفصل، فإذا أردته قلت: جئت أنا وسليم.
(١) فإن المراد ليس النهي عن الأمرين، بل عن الأول مجتمعاً مع الثاني.
(٢) ما ـ وكيف: خبران لتكون المحذوفة، والضمير المنفصل بعد الحذف اسمها، وكثير من النحويين يرفع ما بعد الواو عطفاً على الضمير.