ويشترط في نصب ما بعد الواو على أنه مفعولٌ معه ثلاثة شروطٍ:
١ ـ أن يكون الاسم الواقع بعد الواو فضلة(١) ليصح انعقاد الجملة بدونه.
٢ ـ أن يكون ما قبله جملة فيها فعلٌ أو اسمٌ فيه معنى الفعل وحروفه.
٣ ـ أن تكون (الواو) التي تسبقه نصاً في المعية.
والاسم الواقع بعد الواو يتعين نصبه على المعية في موضعين:
(أ) إذا وجد ما يمنع العطف من جهة (المعنى)، نحو : مشى التلميذ والطريق(٢).
(ب) إذا وجد ما يمنع العطف من جهة (اللفظ)، نحو : سلمتُ عليك وأباك، وجئتُ وسليماً(٢).
__________________
(١) فإن لم يكن فضلة وجب أن يكون معطوفاً على ما قبله نحو : تضارب زيد وعمرو ، فإن الجملة لا يصح إنعقادها بدون ذكر عمرو ، لأن الفعل (تضارب) يدل على المشاركة ولا يصدر عن واحد، وإن لم يكن ما قبله جملة نحو : كل امرئ وعمله، وجب أن يكون معطوفاً على ما قبله، فتكون (كل) مبتدأ والخبر محذوف تقديره مقترنان، وإن لم تكن الواو نصاً في المعية بل كانت واواً للعطف، نحو : جاء زيد وعمرو قبله، أو كانت واو الحال، نحو : جاء التلميذ وهو ضاحك لم يكن ما بعدها من هذا الباب.
(١) يكون ذلك إذا كان ما قبل الواو (فعلاً أو شبه فعل) لا يصلح أن يشترك فيه ما بعدها، وذلك لأن العطف على نية تكرار العامل فإذا اعتبرنا الواو عاطفة كان المعنى: مشى التلميذ ومشى الطريق، وهذا فاسد.
(٢) يكون ذلك إذا وقعت الواو إثر ضمير جر كما في المثال الأول فإن العطف عليه