فيحذفُ جوازاً إذا دل عليه دليلٌ، نحو : رَعَت الماشية، أي عُشباً أو كان معروفاً، نحو : شرب سليم فسكرَ (أي شرب الخمر) كما يُحذف طلباً للاختصار، نحو : يغفر الله لمن يشاء (أي يغفر الذنوب).
ويُحذف وجوباً، نحو : أفدتُ، وأفادني الصديقُ أي أفدتهُ إلى غير ذلك من الاعتبارات والأغراض التي يعنى بها البيانيون في كتبهم.
والمفعول به: صريحٌ وغير صريح، فالصريح ما وصل إليه فعله مباشرة (أي بغير واسطة حرف الجر) نحو : فهمتُ الدرس.
والمفعول به غير الصريح(١) ما وصل إليه فعله بواسطة حرف(٢) الجر، نحو : ذهبت بسليم.
والمفعول به قد يكون واحداً(٣) وقد يكون
__________________
(١) ومن المفعول به غير الصريح ما كان مؤولاً بمصدر، نحو : علمت أنك مجتهد (أي علمت اجتهادك) وكذا الجملة المؤولة بالمفرد، في نحو : رأيتك تكتب (أي رأيت كتابتك).
(٢) وقد يسقط حرف الجر فينصب المجرور على أنه مفعول به، ويسمى (المنصوب على نزع الخافض) نحو : واختار موسى قومه سبعين رجلاً (أي من قومه) واعلم أن من الأغراض التي يحذف المفعول به إذا وقع مصدراً عامله فعل المشيئة ونحوها وكان شرطاً وجوابه فعلاً من لفظ المصدر نفسه نحو من شاء فليؤمن (أي من شاء الإيمان) ومن الأغراض إذا وقع عائداً إلى الموصول نحو نشهد بما نعلم (أي بما نعلمه) ومن الأغراض إذا وقع في جملة قد عطفت على جملة فيها مثله نحو : أكتب ما أريد وأنظم (أي وأنظم ما أريد).
(٣) ما ينصب مفعولاً واحداً بنفسه دائماً كأفعال الحواس نحو شممت المسك وسمعت الأذان ورأيت الهلال وذقت الطعام ولبست الثوب.