أفعال القلوب ماعدا (تعلم) بأنه يجوز أن يكون فاعلها ومفعولها ضميرين متصلين صاحبهما واحدٌ، نحو : وجدتني وحيداً (أي وجدتُ نفسي) وهذا لا يجوز في غيرها من الأفعال التي ليست من أفعال القلوب، فلا يقال: ضربتني بل ضربت نفسي(١).
(المبحث الحادي عشر)
في أفعال التصيير والتحويل، وهي:
١ ـ جعل، نحو : فجعلناه هباءً منثوراً.
٢ ـ وَرَدّ، نحو : فردّ شعورهُنّ السُّودَ بيضاً.
٣ ـ وترك، نحو : وتركنا بعضهم يومئذ يموجُ في بعضٍ.
٤ ـ واتخذ، نحو : اتخذ الله إبراهيم خليلاً.
٥ ـ وتَخِذَ، نحو : تَخِذْتُ سعداً صديقاً.
٦ ـ وصَيّر، نحو : قوةُ الحرارة تُصير الماء بُخاراً.
٧ ـ ووهب، نحو : وهبني الله فداءك (أي صيرني).
وكل أفعال التصيير والتحويل تتصرف (أي يأتي منها المضارع والأمر وغيرهما) ماعدا (وهب) التي هي من أفعال التصيير فإنها ملازمة لصيغة الماضي.
وكل ما اشتق من أفعال التصيير يعمل عمل ماضيها أيضاً.
__________________
(١) على أنهم أجازوا هذا الاستعمال في (عدِم ـ وفقدَ) لأنهما ضد (وجد) فحملوهما عليها حمل النقيض على النقيض.