فإذا وقع التباسٌ بمراعاة اللفظ وجبت مراعاة المعنى، نحو : تصدّقْ على من سألتك ـ ولا تقل من سألك، ونحو : أكرم من زارك ـ لا من زارتك.
(الضمير الذي يعود إلى الموصول واجبٌ ذكره ـ وجائز حذفه)
(أ) فيجب ذكره إذا لم يصلح الباقي بعد حذفه لأن يكون صلةً سواء أكان ضمير رفع أم نصب أم جر.
(ب) ويجوز حذفه إذا وقع في أول صلة طويلة(١) (مرفوعاً) على أنه مبتدأ، مُخبرٌ عنه بمفرد(٢) وذلك بشرط طول الصلة فتخفف بحذفه،
__________________
الثانية: أن يختلط مع العاقل فيغلب عليه نحو : (يسبح له من في السموات ومن في الأرض).
الثالثة: أن يجتمع معه في عموم سابق فُصل بمن نحو : (فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع).
الثاني: سبق أن (ما) لغير العاقل، ويجوز استعمالها للعاقل ـ وذلك متى اختلط بغير العاقل نحو : (يسبح له ما في السموات وما في الأرض).
الثالث: الموصول الخاص يستعمل للعاقل وغير العاقل ماعدا (جمعه) فإنه يستعمل للعاقل فقط، وأما غير العاقل فتستعمل له (التي) فتقول: الأشجار التي أثمرت زينت الحدائق.
(١) وإذا لم تكن الصلة طويلة ووقع بعد الضمير المرفوع مفرد فيمتنع الحذف، نحو : جاء الذي هو فاضل، لعدم الحاجة إلى التخفيف بحذف الضمير. واعلم أنه سبق أيضاً جواز حذف الضمير المرفوع الواقع في صدر صلة (أي) الموصولة.
(٢) فلا يحذف في نحو : جاء اللذان سافرا أمس، لأنه غير مبتدأ ـ ولا يحذف في نحو (الذي هو يعطي الألوف) ولا يحذف في نحو : يسرني الذي هو في مدرسته (لأن الخبر غير مفرد فيهما).