لتحصل الفائدة، بشرط أن يكون ضمير غيبةٍ(١) مُطابقاً لفظاً ومعنىً للموصول (في الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث).
فتقول: جاء الذي أكرمته ـ والتي أكرمتها ـ واللذان أكرمتهما ـ والذين أكرمتهم ـ واللواتي أكرمتهن.
هذا في الموصول المختص مما يُطابق لفظه معناه.
وأما الضمير العائد إلى (الموصول المشترك) (كمَنْ وما) إذا قُصد بهما غير المفرد المذكر، فيجوز فيهما حينئذ وجهان:
(أ) مُراعاة اللفظ: فيكون مفرداً مذكراً مع الجميع، وهو الأكثر نحو ، ومنهم من يستمعُ إليك.
(ب) ومراعاة المعنى، نحو : ومنهم من يستمعون إليك(٢).
__________________
(١) أنما كان ضمير غيبة ليطابق الموصول لايّه اسم ظاهر. والظواهر كلها من قبيل الغيبة ، غير أنه قد يعدل عنه إلى الحاضر إذا كان الموصول خبراً عن ضمير قبله لمتكلم أو مخاطب ن، حملا على المعنى ، نحو : أنا الذى علمتك وأنت الذى حفظت.
(٢) وكذا يجرى الوجهان فى كل ما خالف لفظه معناه. كأسماء الشرط والاستفهام إلا (أل) الموصولة ـ فيراعى معناها فقط خلفىء موصوليتها.
تنبيهات
الأول ـ سبق أن «من» للعاقل ، ويجوز استعمالها لغير العاقل
وذلك فى ثلاث مسائل
الأولى ـ أن يُنزّل منزلة العاقل نحو : «يدعو من دون الله من لا يستجيب له» والمدعوّالأصنام