[الإسم] السابع والخمسون وسبعمائة : إنّه مراد ، في قوله تعالى : (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ)(١).
١١١٨ / ١٦ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا عليّ بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمّد ، عن عليّ بن هلال ، عن محمّد بن الربيع ، قال : قرأت على يوسف الأزرق حتّى انتهيت في الزخرف [إلى قوله تعالى :](فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) ، قال : يا محمّد ، أمسك ؛ فأمسكت ، فقال يوسف : قرأت على الأعمش ، فلمّا انتهيت إلى هذه الآية قال : يا يوسف ، أتدري فيمن نزلت؟ قلت : الله أعلم. قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ) بعليّ (مُنْتَقِمُونَ) محيت والله من القرآن ، واختلست والله من القرآن (٢).
١١١٩ / ١٧ ـ الشيخ في (أماليه) : بإسناده ، عن محمّد بن عليّ عليهماالسلام ، عن جابر بن عبد الله الأنصاريّ ، قال : إنّي لأدناهم من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في حجّة الوداع بمنى ، فقال : «لأعرفنّكم ترجعون بعدي كفّارا يضرب بعضكم رقاب بعض ، وأيم الله لئن فعلتموها لتعرفنّي في الكتيبة الّتي تضاربكم». ثمّ التفت إلى خلفه [فقال] : «أو عليّ أو عليّ أو عليّ» ثلاثا ، فرأينا أنّ جبرئيل عليهالسلام غمزه ، وأنزل الله عزوجل : (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) بعليّ (أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْناهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ)(٣) ، ثمّ نزلت : (قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي ما يُوعَدُونَ* رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ* وَإِنَّا عَلى أَنْ نُرِيَكَ ما نَعِدُهُمْ لَقادِرُونَ* ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ)(٤) ، ثمّ نزلت : (فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ) من أمر عليّ بن
__________________
(١) الزخرف ٤٣ : ٤١.
(٢) تأويل الآيات ٢ : ٥٦٠ / ٢٠.
(٣) الزخرف ٤٣ : ٤٢.
(٤) المؤمنون ٢٣ : ٩٣ ـ ٩٦.