قال قتادة : فأخبرني عن الجبن. قال : فتبسّم أبو جعفر عليهالسلام ، ثمّ قال : «رجعت مسائلك إلى هذا!» قال : ضلّت عنّي ، فقال : «لا بأس به». فقال : إنّه ربّما جعلت فيه إنفحة (١) الميّت. فقال : «ليس بها بأس ، إنّ الإنفحة ليست فيها عروق ، ولا فيها دم ، ولا لها عظم ، إنّما تخرج من بين فرث ودم ـ ثمّ قال ـ وإنّ الإنفحة بمنزلة دجاجة ميتة اخرجت منها بيضة ، فهل تأكل تلك البيضة؟» فقال قتادة : لا ، ولا آمر بأكلها ، فقال أبو جعفر عليهالسلام : «ولم؟» قال : لأنّها من الميتة. قال له : «فإن حضنت تلك البيضة ، فخرجت منها دجاجة ، أتأكلها؟» قال : نعم. قال : «فما حرّم عليك البيضة ، وحلّل لك الدجاجة؟» ـ ثمّ قال عليهالسلام ـ فكذلك الإنفحة مثل البيضة ، فاشتر الجبن من أسواق المسلمين ، من أيدي المصلّين ، ولا تسأل عنه ، إلّا أن يأتيك من يخبرك عنه» (٢).
[الإسم] السادس والخمسمأة : انّه من المؤمنين ، في قوله تعالى : (إِنَّما كانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ).
[الإسم] السابع والخمسمأة : انّه من الذين يقولون (سَمِعْنا).
[الإسم] الثامن والخمسمأة : (وَأَطَعْنا).
[الإسم] التاسع والخمسمأة : (فَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ).
[الإسم] العاشر والخمسمأة : (وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ).
[الإسم] الحادي عشر والخمسمأة : (وَيَخْشَ اللهَ وَيَتَّقْهِ)(٣).
__________________
(١) الإنفحة : جزء من معدة صغار العجول والجداء ونحوهما ، ومادّة خاصة تستخرج من الجزء الباطني من معدة الرضيع من العجول أو الجداء أو نحوهما ، بها خميرة تجبن اللبن. «المعجم الوسيط ـ نفح ـ ٢ : ٩٣٨».
(٢) الكافي ٦ : ٢٥٦ / ١.
(٣) النور ٢٤ : ٥١ ، ٥٢.