وصيّه ، فقد آمنوا بمحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ولم ينصروا وصيّه ، وسينصرونه جميعا. وإنّ الله أخذ ميثاقي مع ميثاق محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم بالنصرة بعضنا لبعض ، فقد نصرت محمّدا صلىاللهعليهوآلهوسلم وجاهدت بين يديه ، وقتلت عدوّه ، ووفيت الله بما أخذ عليّ من الميثاق والعهد والنصرة لمحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولم ينصرني أحد من أنبيائه ورسله ، وذلك لمّا قبضهم الله إليه ، وسوف ينصرونني» (١).
الإسم السادس والسبعون : إنّه من الذين أسلموا لله طوعا ، في قوله تعالى : (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً)(٢).
١٦٣ / ٣٩ ـ الشيخ في (أماليه) ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، قال : حدّثنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري بالبصرة ، قال : حدّثنا عليّ بن محمّد بن سليمان النّوفليّ ، قال : حدّثني أبي ، قال : سمعت محمّد بن عون بن عبد الله بن الحارث يحدّث عن أبيه ، عن عبد الله بن العبّاس في هذه الآية : (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً) ، قال : أسلمت الملائكة في السّماء ، والمؤمنون في الأرض طوعا ، أوّلهم وسابقهم من هذه الأمّة عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، ولكلّ أمّة سابق ، وأسلم المنافقون كرها ، وكان عليّ بن أبي طالب عليهالسلام أوّل الأمّة إسلاما ، وأوّلهم من رسول الله للمشركين قتالا ، وقاتل من بعده المنافقين ومن أسلم كرها (٣).
الإسم السابع والسبعون : إنّه من البر ، في قوله تعالى : (لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ)(٤).
__________________
(١) مختصر بصائر الدرجات : ٣٢ ؛ تأويل الآيات ١ : ١١٦ / ٣٠.
(٢) آل عمران ٣ : ٨٣.
(٣) أمالي الطوسي : ٥٠٣ / ١٠.
(٤) آل عمران ٣ : ٩٢.