(الرتبة الخامسة ذات الرجلين الذراعيتين):
تشتمل هذه الرتبة على حيوانات رأسها ليس متميزا عن باقي الجسم ، وهذه الحيوانات مغطاة ببرنس منثن طبقتين ، ومفتوح من الأمام ولها عوضا عن الأرجل ذراعان لحميان مزينان بأهداب تخرجهما هذه الحيوانات لضبط ما تريد ضبطه ، ثم تلتف على هيئة حلزون متى دخلت في محلها ، وهذه الحيوانات مائية وأغلبها يجري لها قوقعة منتظمة ذات صدفتين مثبتة على الأجسام التي في البحر بواسطة ذنيب ليفي ، وهذه الحيوانات كثيرة.
(القسم الثالث من المملكة الحيوانية التي يتكون منها المرجان):
هذا هو القسم الأخير من المملكة الحيوانية ، وهو الذي فيه العلامات الحيوانية الأخيرة ، وفي هذا القسم تفقد أعضاء الحياة المهمة ، وهي التي شاهدنا تنوعها في الأقسام المتقدمة ، والواقع أن بعض هذه الحيوانات وهي المتباعدة أكثر من حيوانات الأقسام المتقدمة ليس لها قلب ولا أوعية دموية ولا مجموع عصبي ، أو أن هذه الأعضاء لا يمكن مشاهدتها إلى الآن ، ومع ذلك فهناك بعض ظواهر يستدل بها على وجود أعصاب في الحيوانات النباتية ، ولا يمكن أن يعطي تصور عام على هذه الحيوانات ؛ لأنه لا يوجد رتبة من المملكة الحيوانية يكون بين حيواناتها مشابهة مثل هذه وقد أدخلوا فيها جميع الحيوانات الدنيئة التي لا يمكن نسبتها للرتب المتقدمة ؛ ولذا يأتي لنا أن بنيتها تختلف اختلافا عظيما ؛ لأنه مجموع عصبي في الحيوانات ذوات الجلد الشوكي وفي أنواع الأبخرة البحرية مع أن بعض الحيوانات النباتية يظهر أنها مجردة عنه ؛ ولذا تكون مجردة عن الحواس ما عدا حاسة اللمس التي توجد في جميع الجلد العاري لبعض هذا الحيوانات أو في زوائد مخصوصة تسمى بالقرنيات والدورة أثرية ولا يوجد أدنى أثر من الأعضاء الخاصة بالتنفس.
وأعضاء الهضم تختلف اختلافا عظيما أيضا ، فبعض الأجناس يكون له قناة هضمية مكونة من فم وقناة معوية وشرج كما في القنافذ البحرية ، وبعضها يكون له كيس معوي وفتحة واحدة معدة لدخول الأغذية وخروج المواد البرازية ، أي أنها تقوم مقام الفم والشرج كما في نجوم البحر ونحوها ، وكثير منها ليس له إلا تجويف محفور في الجسم إلى الخارج بجملة مصاصات ، وكثير منها لا يشاهد له فم ولا يتغذى إلا بواسطة الامتصاص الذي تحصل من مسامها.
وأعضاء التناسل إذا وجدت تكون مجتمعة في حيوان واحد فيكون خنثى ، وقد تفقد في عدة من هذه الحيوانات لكنه يوجد فيها كيفية تكاثر مخصوصة بأزرار تتولد على الأجزاء