ثنياته ، وقوقعة هذه الحيوانات مكونة من صدفتين تغطيان جميع البرنس أو بعضه ، ويوجد في جزء القوقعة العلوي رزة مبطنة برباط مرن إذا انبسط تنفتح القوقعة ، وإذا انقبض تنغلق ، والجزء السفلي للجسم يكون كتلة لحمية تسمى بالقدم تنفع الحيوان في الحركات ، وهي تحمل نحو قاعدتها حزمة خيوط يثبت الحيوان بواسطتها على الأجسام التي توجد في قاع البحر ، وجميع هذه الحيوانات خناثى فتخصب بنفسها ، وتحتها جملة فصائل المحار المعتادة ، وقوقع اللؤلؤ ، المحار المعتاد هو كثير الاستعمال ، في غذاء الانسان وهو تجارة مهمة لجملة بلاد بحرية وبيض المحار يكون عند خروجه على هيئة سائل أبيض هيئته كنقطة من دهن يلتصق بالأجسام التي تكون بقاع البحر ، أو الحيوانات التي تكون من نوعه ، والمحار الجديد متى نما يميت القديم ، أي يخنقه بتراكمه عليه وبهذه الكيفية تتكون طبقات المحار العظمية التي توجد على شواطئ البحار.
(قوقع اللؤلؤ) : هو ينسب إلى فصيلة المحار ويتحصل منه اللؤلؤ ، وجسم الحيوان صغير إذا قوبل بالاتساع العظيم لقوقعته ، وقوقعة اللؤلؤ شكلها كدائرة وهي خشنة هشة طباشيرية من الظاهر وريقية من الباطن لامعة صدفية لطيفة في أغلب سمكها ، خصوصا سطحها الباطن ، والصدفتان متساويتان طولا واتساعا ، لكن العليا وهي الغطاء أكثر تفرطحا من السفلى التي تحتوي على الحيوان ، وينفرز اللؤلؤ على السطح الباطن للقوقعة أو في سمك برنس الحيوان وهو مكون من مادة صدفية موضوعة طبقات حول نواة صغيرة لا توجد أحيانا ، وهذا اللؤلؤ متى كان ذا حجم يكون غالي الثمن ، ويوجد قوقع اللؤلؤ خصوصا في البحر الأحمر وخليج سوس وبوغاز منار وبحر الهند ، وكيفية صيده أن الغواصين ينقسمون فرقتين يغوصان ويستريحان على التعاقب أي بالمناوبة ويوجد مع كل منهم شبكة يضع فيها قوقع اللؤلؤ وحبل معلق فيه حجر يسرع نزوله في الماء ، وحبل آخر للنداء يبقى طرفه العلوي مثبتا في السفينة فإذا أراد الغواص النزول في الماء يأخذ الحبل المعلق فيه الحجر بين أصابع قدمه اليمنى ويمسك حبل النداء بيده اليمنى ، ويد حفرتيه الأنفيتين بيده اليسرى ، ومتى وصل إلى قاع الماء يقتلع القوقع بيده اليمنى ويضعه في الشبكة التي أخذها معه وبعد مضي دقيقتين أو أربع ، ويندر أن يكون ستة يحرك حبل السفينة للإشارة بطلب رفعه ، وكل غواص يمكنه أن يغوص من سبع مرات إلى ثمان في صباح اليوم ، وفي كل مرة يخرج نحو الخمسين قوقعة ثم يضع جميع القواقع على الأرض في محل معد لذلك يترك فيه زمنا كافيا لإماتة الحيوانات ، ويعلم ذلك بانفتاح من نفسها وحينئذ يبحث فيها وفي صدفتي البرنس وفي البرنس عن اللؤلؤ مع الانتباه ثم ينتخب ألطف القوقع لصناعة الصدف منه ، ويترك القوقع الغير الجيد.