حدثنا محمد بن عثمان الهروي ، قال : حدثنا أبو محمد الحسن بن الحسين بن مهاجر (١) قال : حدثنا هشام بن خالد ، قال : حدثنا الحسن بن يحيى الحنيني (٢) قال حدثنا صدقة بن عبد الله ، عن هشام ، عن أنس (٣) عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، عن جبرئيل ، عن الله عزوجل ، قال : قال الله تبارك وتعالى : من أهان وليا لي فقد بارزني بالمحاربة وما ترددت في شيء أنا فاعله مثل ما ترددت في قبض نفس المؤمن (٤) يكره الموت
__________________
في ذلك شر من عمله ، وكذلك يخلد من يخلد في الجنة بأنه ينوي أنه لو بقي في الدنيا أيامها لأطاع الله أبدا ، ونيته خير من عمله ، فبالنيات يخلد أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار ، والله عزوجل يقول : ( قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا ) قال اليهودي : يا محمد إني أجد في التوراة أنه لم يكن لله عزوجل نبي إلا كان له وصي من أمته فمن وصيك؟ قال : يا يهودي وصيي علي بن أبي طالب عليهالسلام ، واسمه في التوراة أليا وفي الإنجيل حيدار ، وهو أفضل أمتي وأعلمهم بربي ، وهو مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، وأنه لسيد الأوصياء كما أني سيد الأنبياء ، فقال اليهودي : أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وأن علي بن أبي طالب وصيك حقا ، والله أني لأجد في التوراة كل ما ذكرت في جواب مسائلي ، وإني لأجد فيها صفتك وصفة وصيك ، وأنه المظلوم ومحتوم له بالشهادة ، وأنه أبو سبطيك وولديك شبرا وشبيرا سيدي شباب أهل الجنة ).
١ ـ في نسخة ( و ) و ( ب ) و ( د ) ( الحسن بن الحسن بن مهاجر ).
٢ ـ في نسخة ( ج ) ( الحسين بن يحيى الحنفي ) والظاهر أنه الحسن بن يحيى الخشني الدمشقي الذي مات بعد التسعين كما في التقريب وهو والراوي والمروي عند كلهم من رجال العامة.
٣ ـ في نسخة ( ج ) و ( ط ) و ( ن ) ( حدثنا صدقة بن عبد الله بن هشام عن أنس ـ الخ ).
٤ ـ في نسخة ( ج ) و ( هـ ) ( كما ترددت في قبض نفس المؤمن ) وفي نسخة ( و ) و ( ب ) و ( د ) ( وما ترددت عن شيء أنا فاعله ما ترددت في قبض نفس المؤمن ) وليس التردد في حقه تعالى كما فينا ، بل إطلاقه عليه تعالى باعتبار مبدئه فقط وهو تعارض المحبوبين أو تبادل