والخامس الكفر وهو قوله عزوجل : ( ألا في الفتنة سقطوا ) (١) يعني في الكفر.
والسادس الاحراق بالنار وهو قوله عزوجل : ( إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ـ الآية ) (٢) يعني أحرقوا.
والسابع وهو قوله عزوجل : ( يوم هم على النار يفتنون ) (٣) يعني يعذبون ، وقوله عزوجل : ( ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تكذبون ) (٤) يعني عذابكم ، وقوله عزوجل : ( ومن يرد الله فتنته ) يعني عذابه ( فلن تملك له من الله شيئا ) (٥).
والثامن القتل وهو قوله عزوجل : ( إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا ) (٦) يعني إن خفتم أن يقتلوكم ، وقوله عزوجل : ( فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملأهم أن يفتنهم ) (٧) يعني أن يقتلهم.
والتاسع الصد وهو قوله عزوجل : ( وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك ) (٨) يعني ليصدونك.
والعاشر شدة المحنة وهو قوله عزوجل : ( ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا ) (٩) وقوله عزوجل : ( ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ) (١٠) أي محنة فيفتنوا بذلك ويقولوا في أنفسهم : لم يقتلهم إلا دينهم الباطل وديننا الحق (١١) فيكون ذلك داعيا لهم إلى النار على ما هم عليه من الكفر والظلم (١٢).
قد زاد علي بن إبراهيم بن هاشم على هذه الوجوه العشرة وجها آخر فقال :
__________________
١ ـ التوبة : ٤٩.
٢ ـ البروج : ١٠.
٣ ـ الذاريات : ١٣.
٤ ـ الذاريات : ١٤. وفي المصحف ( به تستعجلون )
٥ ـ المائدة : ٤١.
٦ ـ النساء : ١٠١.
٧ ـ يونس : ٨٣.
٨ ـ الإسراء : ٧٣.
٩ ـ الممتحنة : ٥.
١٠ ـ يونس : ٨٥.
١١ ـ في نسخه ( و ) ( لم نقتلهم إلا ودينهم الباطل وديننا الحق ).
١٢ ـ في نسخة ( هـ ) ( داعيا لهم إلى الثبات على ـ الخ ).