١٠ ـ وبهذا الإسناد قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : الدنيا كلها جهل إلا مواضع العلم ، والعلم كله حجة إلا ما عمل به ، والعمل كله رياء إلا ما كان مخلصا ، والاخلاص على خطر حتى ينظر العبد بما يختم له.
١١ ـ حدثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد المؤدب رضياللهعنه ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن الحسين بن خالد ، عن علي بن موسى الرضا ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي ابن أبي طالب عليهمالسلام ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : قال الله جل جلاله : من لم يرض بقضائي ولم يؤمن بقدري فليلتمس إلها غيري ، وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : في كل قضاء الله خيرة للمؤمن. (١)
١٢ ـ حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمهالله ، قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن محمد بن عذافر ، عن أبيه ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : بينا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ذات يوم في بعض أسفاره إذا لقيه ركب فقالوا : السلام عليك يا رسول الله ، فالتفت إليهم فقال : ما أنتم؟ فقالوا : مؤمنون ، فقال : ما حقيقة إيمانكم. قالوا : الرضا بقضاء الله والتسليم لأمر الله والتفويض إلى الله ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : علماء حكماء كادوا أن يكونوا من الحكمة أنبياء ، فإن كنتم صادقين فلا تبنوا ما لا تسكنون ، ولا تجمعوا ما لا تأكلون ، واتقوا الله الذي إليه ترجعون.
١٣ ـ حدثنا أحمد بن الحسن القطان ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني ، قال : حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبيه ، عن هارون
__________________
ونهى عنه ، والحاصل أن الفعل المأمور به أو المنهى عنه من حيث هو كذلك الذي يتحقق الطاعة بموافقته والمعصية بمخالفته ليس موردا لإرادته وقضائه وغيرهما من أسباب الخلق ، نعم مورد للتشريعية منها.
١ ـ في نسخة ( د ) ( في كل قضاء الله عزوجل خيرة للمؤمنين ).