صحيحا في بدنه ، مخلى سربه ، له زاد وراحلة.
١٥ ـ حدثنا أبي ، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمهما الله قالا : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن عبد الله بن محمد الحجال الأسدي ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن عبد الأعلى بن أعين ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في هذه الآية ( لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لاتبعوك ولكن بعدت عليهم الشقة وسيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم يهلكون أنفسهم والله يعلم إنهم لكاذبون ) (١) أنهم كانوا يستطيعون وقد كان في العلم أنه لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لفعلوا.
١٦ ـ حدثنا أبي ، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمهما الله قالا : حدثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن عبد الله ، عن أحمد ابن محمد البرقي (٢) عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عزوجل : ( وسيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم يهلكون أنفسهم والله يعلم أنهم لكاذبون ) قال : أكذبهم الله عزوجل في قولهم : ( لو استطعنا لخرجنا معكم ) وقد كانوا مستطيعين للخروج.
١٧ ـ حدثتا أبي ، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمهما الله ، قالا : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن عبد الله ، عن محمد بن أبي عمير ، عن أبي الحسن الحذاء ، عن المعلى بن خنيس ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : ما يعني بقوله عزوجل : ( وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون )؟ (٣) قال : وهم مستطيعون.
١٨ ـ حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمهالله ، قال : حدثنا سعد ابن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، ومحمد بن عبد الحميد ، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : لا يكون العبد فاعلا ولا متحركا إلا والاستطاعة معه من الله عزوجل وإنما وقع التكليف من الله بعد الاستطاعة ، فلا يكون مكلفا للفعل إلا مستطيعا.
__________________
١ ـ التوبة : ٤٢.
٢ ـ كذا ، ولا يعرف الرجل في أصحاب الصادق عليهالسلام وفي نسخة ( و ) و ( هـ ) ( عن أبي محمد البرقي ).
٣ ـ القلم : ٤٣.