قال مصنف هذا الكتاب : يعني بذلك أنه ليس من كلامي ولا كلام آبائي أن نقول لله عزوجل : إنه مستطيع ، كما قال الذين كانوا على عهد عيسى عليهالسلام : ( هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء ). (١)
٢ ـ حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب بنيسابور ، قال : حدثنا أحمد بن الفضل بن المغيرة ، قال : حدثنا أبو نصر منصور بن عبد الله بن إبراهيم الإصفهاني ، قال : حدثنا علي بن عبد الله ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد بن أبي الحسين القريظي (٢) عن سهل بن أبي محمد المصيصي (٣) عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهماالسلام ، قال : لا يكون العبد فاعلا ولا متحركا إلا والاستطاعة معه من الله عزوجل وإنما وقع التكليف من الله تبارك وتعالى بعد الاستطاعة ، ولا يكون مكلفا للفعل إلا مستطيعا. (٤)
__________________
من كلامي ولا كلام آبائي كما يظهر من الحديث الثاني والعشرين ، وتفسير الصدوق رحمهالله بعيد عن سياق السؤال.
١ ـ المائدة : ١١٢.
٢ ـ في نسخة ( و ) ( العريضي مكان القريظي ).
٣ ـ في نسخة ( ب ) و ( د ) ( عن سهل أبي محمد المصيصي ).
٤ ـ في نسخة ( و ) و ( ن ) بعد الحديث الثاني أربعة أحاديث ليست في سائر النسخ ، هي هذه :
( ألف ـ حدثنا أبي ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنهما ، قالا : حدثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبي جميلة المفضل بن صالح ، عن محمد بن علي الحلبي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عزوجل : ( وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون ) قال : وهم مستطيعون يستطيعون الأخذ بما أمروا به والترك لما نهوا عنه ، وبذلك ابتلوا ، قال : وسألته عن رجل مات وترك مائة ألف درهم ولم يحج حتى مات هل كان يستطيع الحج؟ قال : نعم ، إنما استطاعته بما له وصحته.