قلت للرضا عليهالسلام : ما تقول في القرآن؟ فقال : كلام الله لا تتجاوزوه ، ولا تطلبوا الهدى في غيره فتضلوا.
٣ ـ حدثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد المؤدب رضياللهعنه ، قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي ، قال : حدثنا علي بن سالم ، عن أبيه ، قال : سألت الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام فقلت له : يا ابن رسول الله ما تقول في القرآن؟ فقال : هو كلام الله وقول الله وكتاب الله ووحي الله وتنزيله ، وهو الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
٤ ـ حدثنا أبي رحمهالله ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني ، قال : كتب علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا عليهمالسلام إلى بعض شيعته ببغداد : بسم الله الرحمن الرحيم عصمنا الله وإياك من الفتنة فإن يفعل فقد أعظم بها نعمة (١) وإن لا يفعل فهي الهلكة ، نحن نرى أن الجدال في القرآن بدعة ، اشترك فيها السائل والمجيب ، فيتعاطى السائل ما ليس له ، ويتكلف المجيب ما ليس عليه ، وليس الخالق إلا الله عزوجل ، وما سواه مخلوق ، والقرآن كلام الله ، لا تجعل له اسما من عندك فتكون من الضالين ، جعلنا الله وإياك من الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون.
٥ ـ حدثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدب رضياللهعنه ، قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني سليمان بن جعفر الجعفري ، قال : قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام : يا ابن رسول الله ما تقول في القرآن فقد اختلف فيه من قبلنا؟ فقال قوم : إنه مخلوق ، وقال قوم : إنه غير مخلوق ، فقال عليهالسلام : أما إني لا أقول في ذلك ما يقولون ، ولكني أقول : إنه كلام الله.
٦ ـ حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمهالله ، قال : حدثنا
__________________
١ ـ الضمير راجع إلى العصمة ، وفي نسخة ( ط ) ( فقد تعظم بها نعمة ).