قال : حدثني جعفر بن يحيى الخزاعي ، عن أبيه ، قال : دخلت مع أبي عبد الله عليهالسلام على بعض مواليه يعوده ، فرأيت الرجل يكثر من قول آه ، فقلت له : يا أخي اذكر ربك واستغث به ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام : إن آه اسم من أسماء الله عزوجل (١) فمن قال : آه استغاث بالله تبارك وتعالى.
١١ ـ حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن أحمد الإصبهاني الأسواري قال : حدثنا مكي بن أحمد بن سعدويه البرذعي ، قال : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن القرشي بدمشق وأنا أسمع ، قال : حدثنا أبو عامر موسى بن عامر المري (٢) قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، قال : حدثنا زهير بن محمد ، عن موسى بن عقبة ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : إن لله تبارك وتعالى تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا ، إنه وتر يحب الوتر ، من أحصاها دخل الجنة ، فبلغنا أن غير واحد من أهل العلم قال : إن أولها يفتتح بلا إله إلا الله الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، بيده الخير ، وهو على كل شي قدير ، لا إله إلا الله له الأسماء الحسنى ، الله ، الواحد ، الصمد ، الأول ، الآخر ، الظاهر ، الباطن ، الخالق ، البارئ ، المصور ، الملك ، القدوس ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ،
__________________
١ ـ آه يقال وجعا أو أسفا أو حسرة أو ندامة على عمل أو ترحما على أحد أو حزنا على حادثة ، وقد اشتق منه الفعل والوصف ، منه قوله تعالى : ( إن إبراهيم لأواه حليم ) وأما كونه اسما له تعالى فإما هو من غير المشهور من أسمائه كرمضان الذي ورد في الحديث أنه من أسمائه وكآمين كذلك ، وإما هو اسم له تعالى بالعبرانية أو السريانية نظير ( ياه ) المذكور في الزبور الموجود اليوم ، و ( يهواه ) المذكور فيه أيضا ، و ( آهيا شراحيا ) المذكور في دعاء الحرز للباقر عليهالسلام في كتاب الدعاء من البحار ، وإما لا ذاك ولا ذاك ، بل المؤمن إذ يقوله متوجها إليه تعالى سائلا منه فهو بمنزلة اسم من أسمائه ، وقيل : فيه أربع عشرة لغة.
٢ ـ قال الذهبي في الميزان : موسى بن عامر المري أبو عامر الدمشقي صاحب الوليد بن مسلم صدوق صحيح الكتب. تكلم فيه بغير حجة ولا ينكر له تفرده عن الوليد فإنه أكثر عنه ـ الخ.