الأستاذ أحمد فراج :
سؤال ساذج. يعنى الثروات البترولية فى العالم أصلها كائنات حية مدفونة عبر آلاف السنين؟!
الدكتور زغلول النجار :
عبر ملايين السنين ، وتتكون بدقة بالغة ، تشهد لله ـ سبحانه وتعالى ـ بفائق القدرة ، فتجمع النفط والغاز هذه عملية مبهرة للغاية.
فالذى أريد أن أقوله فى شرح هذه الآية الكريمة (الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ ناراً فَإِذا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ). نرى أن كل مصادر النار ، كل مصادر الطاقة الناتجة عن النار على سطح الأرض هى الشمس.
والذى يستطيع أن يحبس هذه الطاقة ويقدمها للإنسان الشجر الأخضر ، ولم يكن هذا معروفا من قبل نزول القرآن ولمئات السنين.
وهذه ومضة قرآنية مبهرة ، تشهد لهذا الكتاب الخالد أنه كلام الله الخالق تشهد بهذا النبى الخاتم (صلىاللهعليهوسلم) أنه كان موصولا بالوحى معلما من قبل الخالق ـ عزوجل ـ (الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ ناراً فَإِذا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ).
الأستاذ أحمد فراج :
هناك أيضا آية أخرى يا دكتور زغلول. (أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ) [الواقعة : ٧١].
الدكتور زغلول النجار :
(أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ) حقيقة هذا إبداع ما بعده إبداع. يلخص كل صور الطاقة على الأرض كلها مصدرها الشجر الأخضر ، ويعبر عن ذلك بأن كل هذه النار هى مصدرها هذا الشجر ، والعرب قديما كانت لديهم شجرتان «المرخ والعفار» نبات صحراوى.