بسم الله الرحمن الرحيم
(٢)
تسخير البحر والفلك ـ السماوات والأرض
الماء أصل الحياة لكل الكون ـ وأنزلنا من السماء ماء طهورا
تقديم الأستاذ أحمد فراج :
سيداتى وسادتى : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كنا على وعد بلقاء معا ، وأوفى بوعده الأستاذ الدكتور زغلول النجار ولا أريد أن أطيل فى مقدمات ؛ لأنى أعلم أن كل دقيقة من البرنامج ، يريد الناس أن يسمعوا فيها الدكتور زغلول النجار ، وأنا أتنازل عن تقديم الموضوع ، وأما الدكتور زغلول النجار فلا يحتاج إلى تقديم.
فى الحلقة السابقة تكلمنا عن الطواف الذى يشمل كل ما فى الكون من الذرة إلى المجرة ، تكلمنا عن الظلمات والنور ، تكلمنا عن البحار ، تكلمنا عن الآثار وعن فضل الله ونعمته علينا بتسخير البحار وما فى البحار من نعم ، وتكلمنا عن الحياة وكيف أن الله ـ سبحانه وتعالى ـ قال : (وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍ) [الأنبياء : ٣٠] وقال (اللهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [الجاثية : ١٢] ، (وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ) [إبراهيم : ٣٢].
مرة تكلم القرآن عن تسخير البحر ومرة عن تسخير الفلك.
فهل هناك شىء أو إعجاز معين؟
الدكتور زغلول النجار :
حقيقة إن البحر آية من آيات الله فى الخلق ، من الآيات المبهرة.