مصدر الطاقة بالنسبة لنا على الأرض هو الشمس ، والشمس تفقد من كتلتها على هيئة طاقة ما يعادل ٦ / ٤ مليون طن فى كل ثانية. تنتشر فى الكون ، وجزء من هذه الطاقة يصل إلى الأرض ، هذا الجزء يتشتت جزء منه فى طبقات الغلاف الغازى للأرض ، ويصل سطح الأرض منه حوالى ٥١ خ ، هذه الطاقة تمتص الصخور جزءا منها وتشعه عند غروب الشمس لتحافظ على دفء الغلاف الغازى للأرض. ولو لا هذه الخاصية لتجمدنا وتجمدت الحياة من حولنا بمجرد غياب الشمس. جزء من الطاقة تمتصه الصخور والأرض عموما ، أغلب هذه الطاقة تمتصها النباتات ، والنبات أعطاه الله القدرة على أن يقوم بتحويل طاقة الشمس إلى روابط كيميائية.
نعنى أن النبات يأخذ غذاءه من معادن الأرض والماء الأرضى وأشعة الشمس وثانى أكسيد الكربون. ويقوم بعملية تسمى (عملية التمثيل الضوئي). وهو الكلورفيل. وأن الله تعالى جعل فى داخل الخلية النباتية جسيمات صغيرة أعطاها القدرة على أن تحول طاقة الشمس إلى طاقة كيميائية تصنع بها مواد معقدة للغاية (سكريات ، دهنيات ، پروتينات ، نشويات) هذا البناء الكيماوى يختزن طاقة الشمس فى داخل المركبات الكيميائية ، وليس هذا لغير النبات.
عملية التمثيل الضوئى التى تعين النبات على تخزين طاقة الشمس على هيئة روابط كيميائية فى مركبات معقدة ، لا يستطيع القيام بها إلا النبات.
الأستاذ أحمد فراج :
أنا كنت أقرأ الآية : (الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ ناراً فَإِذا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ) [يس : ٨].
تهيأ لى أنها عملية حرق الشجر أو الخشب الذى أصله شجر.
الدكتور زغلول النجار :
سبق أن ذكرنا ، أن من أبلغ دلالات الإعجاز العلمى فى القرآن الكريم أن بعض