[الصّلاة الوسطى هي العصر](١). وفي بعض الأخبار : هي التي فرّط فيها سليمان.
وعن هشام بن عروة عن أبيه قال : كان في مصحف عائشة رضي الله عنها : (حافظوا على الصّلوات والصّلاة الوسطى صلاة العصر) (٢)(وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ) (٢٣٨) ؛ وهكذا كان يقرؤها أبيّ بن كعب. وعن أبي يونس رضي الله عنه مولى عائشة رضي الله عنها ؛ قال : أمرتني عائشة رضي الله عنها أن أكتب لها مصحفا ، فقالت : إذا بلغت (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ) فآذنّي ، فلمّا بلغت أعلمتها فأملت عليّ : (حافظوا على الصّلوات والصّلاة الوسطى صلاة العصر) (٣).
وروى نافع عن حفصة زوج النبيّ صلىاللهعليهوسلم أنّها قالت لكاتب مصحفها : إذا بلغت (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى) فأخبرني ، حتّى أخبرك بما سمعت من رسول الله صلىاللهعليهوسلم. فلمّا بلغ إلى ذلك وأخبرها ، فقالت له : اكتب ، فإنّي سمعت من رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : (حافظوا على الصّلوات والصّلاة الوسطى صلاة العصر) (٤).
وعن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنّه قال يوم الخندق : [شغلونا عن الصّلاة الوسطى صلاة العصر ، ملأ الله قلوبهم وبطونهم نارا](٥). وقال عليّ رضي الله عنه : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
__________________
(١) رواه الترمذي في الجامع : أبواب الصلاة : باب ما جاء في الصلاة الوسطى أنّها العصر : الحديث (١٨٢) ونقل عن البخاري قال : «قال علي بن عبد الله : حديث الحسن عن سمرة حديث صحيح ، وقد سمع منه. وأخرجه الإمام أحمد في المسند : ج ٥ ص ٧ و ١٢ و ١٣. والطبري في جامع البيان : النص (٤٢٣٣).
(٢) أخرجه الطبري في جامع البيان : النص (٤٢٢٠).
(٣) أخرجه الإمام مالك في الموطأ : كتاب صلاة الجماعة : باب الصلاة الوسطى : الحديث (٢٥). ومسلم في الصحيح : كتاب المساجد ومواضع الصلاة : باب الدليل لمن قال : الصلاة الوسطى صلاة العصر : الحديث (٢٠٧ / ٦٢٩).
(٤) أخرجه الإمام مالك في الموطأ موقوفا : كتاب صلاة الجماعة : الحديث (٢٦). والطبري في جامع البيان موصولا : الحديث (٤٢٣٧).
(٥) رواه البخاري في الصحيح : كتاب الجهاد : باب غزوة الخندق : الحديث (٤١١١) وهو نفسه الذي بعده عن علي رضي الله عنه. ومسلم في الصحيح : كتاب المساجد ومواضع الصلاة : الحديث (٢٠٢ / ٦٢٧).